قُتل 9 أشخاص، بينهم 3 جنود، وأصيب 18 آخرون في هجومَين انتحاريَّين منفصلَين في أفغانستان أمس، بحسب ما أفادت السلطات بعد جولة جديدة من المحادثات الدولية الهادفة إلى إحياء الحوار مع حركة طالبان الإسلامية. وتصعِّد حركة طالبان هجماتها في أنحاء أفغانستان في العام ال 15 للتمرد ضد الحكومة المدعومة من الغرب في كابول. وبدأت موجة العنف أمس عندما اندفع انتحاري في اتجاه حافلة، كانت تقلُّ جنوداً أفغاناً في ولاية بلخ الشمالية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود، وإصابة 8 آخرين، بحسب وزارة الدفاع. وقال مساعد قائد شرطة بلخ، عبدالرزاق قادري، إن الانتحاري الذي كان راجلاً «اندفع في اتجاه الحافلة الصغيرة، التي كانت تقل جنوداً من الجيش الأفغاني في إقليم ده دادي، في منطقة مزار الشريف، كبرى مدن الولاية». وبعد ظهر أمس فجَّر انتحاري آخر نفسه بين حشد من الناس، كانوا يصطفون أمام مخبز في منطقة يحيى خليل النائية في ولاية باكتيكا الجنوبية الشرقية المضطربة على الحدود مع باكستان، وقُتل في الهجوم 6 مدنيين، وأصيب 10 آخرون. وصرح حاكم المنطقة موسى جان خاروتي «لا نعلم ماذا كان هدف المهاجم، ولكن جميع الضحايا هم من المدنيين». ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع في باكتيكا، بينما أعلنت «طالبان»، مسؤوليتها عن الهجوم على حافلة الجيش. وغالباً ما تستهدف الحركة القوات المسلحة، والشرطة الأفغانية، وقبل أسبوع تماماً قُتل 20 شرطياً في هجوم على قاعدتهم في كابول. ويأتي هجوم أمس بعد يومين على اجتماع رباعي جديد بين الصين، والولايات المتحدة، وباكستان، وأفغانستان في إسلام آباد لمحاولة إحياء محادثات السلام المباشرة بين كابول والمتمردين. وأعلن المشاركون في نهاية الاجتماع أنهم «يتوقعون أن يُستأنف الحوار بحلول نهاية الشهر الجاري».