قتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وجرح 18 في هجومين انتحاريين منفصلين في أفغانستان أمس، بعد يومين على استضافة إسلام آباد جولة جديدة من محادثات رباعية بين الصين والولايات المتحدةوباكستانوأفغانستان تهدف إلى إحياء الحوار بين كابول وحركة «طالبان». وبدأت موجة العنف حين فجر انتحاري حزاماً ناسفاً حمله قرب باص أقل جنوداً في مدينة مزار الشريف بولاية بلخ (شمال) المستقرة نسبياً فقضى 3 جنود وجرح 14 بينهم 3 نساء. وأوضح مساعد قائد شرطة بلخ، عبد الرزاق قادري، أن الانتحاري تقدم راجلاً نحو الباص الذي نقل جنوداً من فيلق شاهين 209 في منطقة ده دادي بمزار الشريف. ووصف حبيب الله، من سكان ده دادي الانفجار بأنه «كان عنيفاً جداً لدرجة اهتزاز كل المباني». وتبنت «طالبان» الهجوم بلسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، علماً أن الحركة قتلت قبل أسبوع 20 شرطياً في هجوم على قاعدتهم بكابول. وبعد ساعات، فجر انتحاري ثانٍ نفسه بين حشد من الناس اصطفوا أمام مخبز في منطقة يحيى خليل النائية بولاية باكتيكا الجنوبية الشرقية المضطربة على الحدود مع باكستان، وقتل ستة مدنيين وجرح عشرة. وصرح حاكم المنطقة موسى جان خاروتي: «لا نعلم هدف المهاجم، ولكن جميع الضحايا مدنيون».