حذر استشاري في جراحة العظام والمفاصل، من الجلوس لفترات طويلة في وضعية القرفصاء أو «التربيعة»؛ لأنها تؤدي إلى إجهاد مفصل الركبة، ما يسبب خشونة الركبة أو ما يعرف باحتكاك أو التهاب أو تآكل مفصل الركبة، خاصة لدى كبار السن. وأشار الدكتور محمد الحارس استشاري جراحة العظام والمفاصل بمستشفى دلة، إلى انتشار الكثير من الحالات التي تعاني من آلام الركبتين في المجتمع السعودي بشكل يفوق المجتمعات الأخرى، وقال إن آلام الركبتين في المراحل الأولية للمرض قد تستجيب للمسكنات، بينما تصبح هذه المسكنات عديمة المفعول في المراحل المتأخرة، عندما تكون الخشونة قد دمرت الغالبية العظمى من الغضروف، ولابد حينذاك من العمليات الجراحية في حالة الخشونة الزائدة، من خلال زراعة المفاصل التي أصبحت متطورة جداً، وتصل نتائجها ما بين 90-95%، دون وجود أي مضاعفات أو التهابات ما بعد العملية، حيث إنها تعطى عمراً افتراضياً أطول للمفصل مما كان عليه في السابق، كما تعطيها مدى حركيا أكبر وأوسع. وذكر الدكتور الحارس أن خشونة الركبة تحدث كذلك نتيجة التقدم في السن أو زيادة الوزن أو الإصابات والكسور حول الركبة أو نتيجة قطع مزمن في الرباط الصليبي أو الغضروف الهلالى، بالإضافة إلى انعدام اللياقة وترهل عضلات الفخذ وعدم ممارسة الرياضة، منوها إلى أن أعراضها في المراحل الأولية تتمثل في شكوى المريض أو المريضة من آلام حول الركبتين أو إحداهما تزداد مع الحركة والمشي وصعود الدرج والإجهاد، وتزول مع الراحة والأدوية المسكنة للآلام، فيما تزداد حدة هذه الآلام مع تقدم المرض، وتجعل من الأعمال اليومية مجهوداً مؤلماً مثل الصلاة والجلوس على الأرض واستخدام الحمام. وأضاف استشاري العظام والمفاصل، أنه يصاحب هذه الآلام تورم وانتفاخ حول مفصل الركبة وتيبس في حركة الفرد والثني والشعور بطقطقة أو أصوات عند تحريك المفصل، أما في الحالات المتقدمة جداً فقد يكون هناك تشوه واضح والتواء في الساقين وصعوبة شديدة في الوقوف والمشي ولو لخطوات بسيطة.