وقف أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف ظهر أمس على معاناة مدينة سيهات مع طفوحات الصرف الصحي التي ضربت عددا من الأحياء منذ عدة أيام وحاصرت المواطنين في منازلهم وتسببت في انتشار الروائح الكريهة، دون أي بوادر لإنهاء المشكلة. ووصفت عضو المجلس، عرفات الماجد الوضع في مدينة سيهات بالسيئ، فيما أكد أعضاء آخرون عدم رضاهم عن التلوث الحاصل للبيئة. ودعا فاضل الدهان لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة. من جانبه أكد مدير فرع المياه في القطيف المهندس محمد العباد انتهاء المشكلة في أكثر من حي في مدينة سيهات، وعزا الطفوحات إلى كسور أصابت أنبوب رئيس في شارع 15 يخدم أكثر من حي، بسبب «رخاوة» الأرض، وكانت على عمق سبعة أمتار، وتم إصلاحها. وأضاف أن التأخير في حل المشكلة كان بسبب وجود كابلات للخدمات في المنطقة مثل الخطوط الكهربائية والهاتف؛ لذا جرى العمل وفق مبدأ السلامة والحرص على عدم الإضرار بتلك الخطوط. وسيتم شطف باقي الطفوحات خلال 24 ساعة. لافتا إلى أنه جرى خلال الساعات الماضية تحويل محطات الشفط، وتشغيل من 15 إلى 18 شفاطاً في النابية وسيهات، وسيتم تطهير وتغسيل وتعقيم المنطقة (عمل كلورة). وكان عدد من أهالي حي النور في سيهات عبّروا عن استيائهم بسبب ما أسموه بفيضانات الصرف الصحي المتكررة على مدى عامين رغم إبلاغ مصلحة المياه والبلدية عدة مرات لحل هذه المشكلة. وقال علي الخليفة: توجهت بنفسي أكثر من 5 مرات لمصلحة المياه وإلى البلدية للمطالبة بإصلاح الخلل فكان ردهم بشفطها بعد يومين. لافتا إلى أنهم برروا المشكلة بتراكم الدهون من مخلفات المطاعم المجاورة. وذكر عبدالمنعم عبدرب النبي أنه يلاقي صعوبة في الدخول والخروج من منزل، إضافة إلى انتشار الحشرات، وتزداد المشكلة سوءا عندما تهطل الأمطار؛ حيث تتسرب مياهها المختلطة بالصرف الصحي إلى داخل المنازل.