فيما حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما كبيرا خلال المواجهات مع ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، في مدينة تعز، كشفت مصادر ميدانية أن الثوار تمكنوا من قتل أحد أبرز القادة الميدانيين التابعين لميليشيات الانقلابيين في المحافظة. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المواجهات التي شهدتها المدينة أمس، أسفرت عن مصرع 44 مسلحا، إضافة إلى إصابة 56 ، فيما تمكن الثوار من أسر 22 آخرين. وأضاف المركز أن الاشتباكات اندلعت بعد أن شن الانقلابيون حملة قصف عشوائي على المدنيين في الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن ثلاثة قتلى وسبعة جرحى سقطوا خلال القصف الذي لم يتوقف حتى خلال محاولات المدنيين مغادرة منازلهم، غرب المدينة، إلى مناطق أخرى أكثر أمنا. وأكد شهود عيان أن الأحياء التي استهدفتها قذائف المتمردين العشوائية، لم تكن تشهد أي مواجهات، وأنها لا تضم أيا من عناصر المقاومة الشعبية. استهداف القيادات كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن القيادي الحوثي، عادل علي عبدالله، لقي مصرعه، أول من أمس، في غارة جوية نفذتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأضاف المركز أن الغارة استهدفت عبدالله وخمسة من مرافقيه، خلال تحركهم في منطقة الحرير، شمال مدينة تعز، وأن الغارة أسفرت عن تدمير واحتراق السيارة التي كانوا يستقلونها، ومقتل جميع من كانوا فيها. وتابع المركز بالقول، إن عبدالله هو ثاني قيادي موال لجماعة الحوثي يقتل بقصف طائرات التحالف في محافظة تعز خلال اليومين الماضيين، إذ قتل القيادي الموالي للتمرد، لطف الخرج، أول من أمس، بالقرب من باب المندب في مديرية المخا غرب تعز. وتابع المركز بالقول، إن طائرات التحالف شنت كثيرا من الغارات الجوية، استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين في مناطق وادي رين، والعقمة بموزع، غرب تعز، ومنطقة يختل الواقعة بين مدينتي المخا والخوخة، ونتج عنها عدد من القتلى. قصف عشوائي تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية، أمس، من إحباط محاولة تسلل قامت بها عناصر الميليشيات الحوثية في حي ثعبات شرق المدينة، وأرغموا المتسللين على التراجع، بعد أن كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وقال المركز إن الثوار تمكنوا من تدمير أربعة آليات تابعة للحوثيين، وثلاثة أطقم عسكرية، ودبابتين. كما غنموا مدفعي بي 120 وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وكعادتها دائما، لم تجد ميليشيات الحوثيين وسيلة للرد غير استهداف الأحياء السكنية، وأشار شهود عيان إلى أن الانقلابيين أطلقوا قرابة 27 صاروخا من طراز كاتيوشا على أحياء عصيفرة، والتحرير الأسفل، والشماسي، وثعبات، وصبر، والمسراخ. وأكدت مصادر طبية أن القصف العنيف أسفر عن مقتل مدني وجرح 19 آخرين، إلى جانب مقتل أربعة من رجال المقاومة وجرح تسعة آخرين. واستهدفت طائرات التحالف العربي المناطق التي انطلقت منها صواريخ كاتيوشا، وقامت بتدميرها، وأكد سكان محليون أن أصوات انفجارات عالية سمعت في محيط المواقع المستهدفة.