تعهذَد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس بألا تتوقف العمليات العسكرية إلا بتحرير صنعاء، بينما واصلت ميليشيات (عبدالملك الحوثي- علي عبدالله صالح) قصفها المدفعي على أحياء سكنية في مدينة تعز ما أسفر عن 11 قتيلاً وجريحاً. ووصف الرئيس مواجهة التمرد ب «معركة مصيرية لا رجعة فيها». وتوقَّع، في اتصال هاتفي بمحافظ صنعاء، انتصار النظام الجمهوري «مهما كانت التضحيات». وأبدى ارتياحه لتحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً ميدانياً في عددٍ من المناطق القريبة من العاصمة. بدوره؛ أطلَع محافظ صنعاء، عبدالقوي شريف، الرئيس على «آخر مستجدات الوضع الميداني للجيش والمقاومة في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». ودعا هادي القوات إلى الصمود و»المزيد من التنسيق بين الجيش والمقاونة بما يحقِّق الإنتصار على فلول المليشيا الانقلابية كأهم خطوة قبل تحرير العاصمة وعودة مؤسسات الدولة والسلطة الشرعية». واعتبر وحدة الصف والهدف والمصير المشترك سلاحاً فاعلاً على مختلف الجبهات «لإلحاق الهزيمة بالعصابات المختطِفة للدولة والعابثة بمقدراتها». وأكدت «سبأ» إبداء هادي ارتياحه بسبب «الانتصارات الكبيرة التي سطَّرها الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات» وآخرها السيطرة التامة على موقع فرضة نهم الاستراتيجي. وتمثل فرضة نهم مدخلاً صوب العاصمة من جهتها الشرقية. في الوقت نفسه؛ لفت هادي، في برقياتٍ بعثها إلى مسؤولين وقادة عسكريين، إلى المواقف المشرِّفة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة «إذ كان لإسنادها وامتزاج دماء أبنائها مع إخوانهم اليمنيين الأثر البالغ في النفوس، ما يؤكد وحدة اللُحمة والعروبة والمصير المشترك». في غضون ذلك؛ قُتِلَ 3 مدنيين وأصيب 8 آخرون بينهم أطفال في تعز (غرب) جرَّاء مواصلة المتمردين قصف أحياء سكنية بالمدفعية. وأفاد مصدر طبي باستهداف القصف العنيف أمس أحياء وسط المدينة انطلاقاً من مواقع الحوثيين في تبة «سوفتيل» ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وعاين شاهد إطلاق حوثيين صاروخ «كاتيوشا» على منزل في منطقة النسيرية لمواطن يُدعى عبده محمد، ما أسفر عن مقتل طفلته روان (4 أعوام) بعدما نُقِلَت إلى طوارئ مستشفى الروضة، فيما أصيب آخرون بجروح. وتفرض الميليشيات حصاراً على تعز منذ أشهر، ما خلَّف أوضاعاً إنسانية متدنية بحسب الأممالمتحدة.