شيع آلافٌ عصر أمس الإثنين شهداء الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الرضا يوم الجمعة الماضي، وهم: حسين البدر، فؤاد الممتن، محمد الممتن، ماهر العبدالله. وانطلقت مسيرة التشييع من أمام دوار السفينة في مدينة المبرز وذلك في تمام الساعة الثالثة حتى ملعب فريق الكساء الذي تم تجهيزه لأداء الصلاة على الشهداء. وبدأت المراسم بكلمة لأهالي الشهداء ألقاها نيابة عنهم المهندس صادق الممتن، ورفع خلالها أحر التعازي والمواساة لجميع الأهالي في الأحساء مستنكراً العمل الجبان الذي قامت به الفئة الضالة، مطالباً الجميع بالصبر، ثم أديت الصلاة على الشهداء الأربعة بإمامة السيد علي بن محمد الناصر، عقب ذلك تم نقل الجثامين إلى مقبرة المجابل، التي دُفن فيها الشهيد حسين البدر، فيما تم نقل جثمانَي الشهيدين فؤاد الممتن وابنه محمد إلى بلدة الجبيل، وتم دفنهما بعد صلاة المغرب في مقبرة بلدة الجبيل بمشاركة كبيرة من أهالي الجبيل، وبعد المغرب أيضاً تم نقل جثمان الشهيد ماهر العبدالله إلى مقبرة المطيرفي، حيث وُوري الثرى هناك بمشاركة كبيرة وفاعلة من أهالي بلدة المطيرفي. ويبدأ مجلس العزاء في صالة الأحساء للاحتفالات بالمبرز صباح اليوم الثلاثاء من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، ومن الساعة الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساء، ولمدة 3 أيام، ويتوقع أن يحضر مجلس العزاء معزُّون من خارج الأحساء والمملكة وذلك من أجل تقديم واجب العزاء في الشهداء. من جهته، قال مسؤول اللجنة العليا لمراسم التشييع والدفن، يوسف علي الطريفي ل «الشرق»: إن مراسم التشييع والدفن سارت بطريقة منظمة، وكانت للجهات الأمنية الدور الأبرز في ذلك منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة النكراء، كما توزعت المهام بين 13 لجنة، منها على سبيل المثال لجنة العلاقات العامة، ولجنة الإعلام، واللجنة المالية، واللجنة الصحية، ولجنة الاستقبال، وغيرها من لجان ميدانية وإدارية، شارك فيها 1500 متعاون. وجود عدد كبير من رجال الأمن في التشييع. تنظيم أمني كبير في محيط التشييع، من قبل دوار السفينة حتى مقبرة المجابل. أعداد كبيرة لم تستطع الدخول لساحة التشييع نظراً للزحام في الموقع نفسه. وجود أكثر من 200 مسعف في الموقع تحسباً لأي طارئ. مشاركة عدد كبير من المتطوعين من أبناء الأحساء. شارك في التشييع عدد من البلدات الشرقية والشمالية في الأحساء بالإضافة للمدن بوفود رسمية تقدمهم رجال العلم والمشايخ. فرق الحواري في مدينتي الهفوفوالمبرز أوقفت نشاطها منذ الجمعة الماضي، وسيستمر ذلك حتى نهاية مجلس العزاء، وذلك مشاركة منهم في الأحزان، فيما شاركت إدارات ولاعبو تلك الفرق مع المتطوعين.