أكدت الشرطة في كينيا مقتل 3 أشخاصٍ على الأقل في قريةٍ تابعةٍ لإقليم لامو الساحلي، في الساعات الأولى من صباح أمس، إثر هجومٍ نفَّذه متشدِّدون على الأرجح. ولاحظ مسؤولٌ تشابُه الهجوم مع أسلوب حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، فيما أبلغ أحد الناجين عن استجواب المهاجمين عدداً من السكان ثم قتلِ بعضهم. ووفقاً لمصادر؛ حضر 5 أشخاص على الأقل يتحدثون اللغة الصومالية ويحملون أسلحة إلى قرية باندانجوا بحثاً عن رجال. وتقع القرية على بعد نحو 40 كيلومتراً عن بلدة لامو المطلَّة على المحيط الهندي والبعيدة عن الصومال بنحو 100 كيلومتر. وتشتهر لامو بكونها مقصداً للسائحين الغربيين. وروى الناجي من الهجوم طالباً عدم ذكر اسمه «وجَّهوا لي أسئلة باللغة الصومالية، وعندما جاهدت لأجيب؛ أطلقوا النار عليَّ لكنهم أصابوا يدي فقط». وكانت «الشباب» نفذت هجمات مماثلة من قبل. وتسعى الحركة المتحالفة مع «القاعدة» إلى معاقبة كينيا على إرسال قواتٍ إلى الصومال في إطار مهمة حفظ سلامٍ تابعة للاتحاد الإفريقي. ولم تعلن «الشباب» إلى الآن مسؤوليتها عن الهجوم في باندانجوا. لكن مفوَّض إقليم مومباسا، نلسون ماروا، لاحظ أن الهجوم يشبه الهجمات التي تنفذها الحركة. وتدارك قائلاً «المحققون ما زالوا يتأكدون من تقارير أفادت بأن المهاجمين كانوا يتحدثون بالصومالية». وقُتِلَ 60 شخصا على الأقل في سلسلة هجمات وقعت في كينيا عام 2014 واستهدفت غير المسلمين وتبنَّتها «الشباب».