اعتقلت الشرطة الكينية شخصا يشتبه بأنه من مقاتلي «حركة الشباب» في مدينة مومباسا الساحلية اليوم (الثلثاء)، وضبطت أسلحة كانت معدة للاستخدام في هجمات عشية العام الجديد في المدينة وتم احباطها. وذكر مفوض مقاطعة مومباسا نيلسون ماروا في مؤتمر صحافي إن أربعة مشتبه بهم آخرين تمكنوا من الفرار خلال المداهمة، منهم متشددان من «الحركة الإسلامية» التي تتخذ من الصومال مقرا لها، مطلوبان بتهمة المشاركة في هجمات كبيرة على كينيا منذ العام 2013. وأضاف ماروا «هؤلاء الرجال شاركوا في مخططات كبيرة لشن هجمات في البلاد، ولهم صلة بالهجمات التي وقعت على جامعة غاريسا في مقاطعة لامو». وتابع «خططوا لمهاجمة شواطئ عامة في مومباسا خلال العام الجديد، حيث يوجد الكثير من الأشخاص، لكن تكثيفنا الأمني حال دون ذلك». وكانت «حركة الشباب» قتلت 148 طالبا في الهجوم على جامعة غاريسا في نيسان (إبريل) الماضي. وفي حزيران (يونيو) قتلت الحركة 65 شخصا خلال 24 ساعة داخل وحول مبيكيتوني في مقاطعة لامو الواقعة ايضا في شرق البلاد. ونفذت الحركة هجوما على مركز «ويستغيت» التجاري في نيروبي العام 2013 ما أدى إلى مقتل 67 شخصا. ونشرت السلطات الكينية صورا لمن يشتبه بأنهم من «حركة الشباب» المتشددة، وعرضت مكافأة مليوني شلن كيني (19569 دولارا) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليهم. وتسعى «حركة الشباب» للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وشنت الكثير من الهجمات في كينيا المجاورة في السنوات الاخيرة قائلة إنها تأتي ردا على مشاركة كينيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.