دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة العمل الإجرامي الدنيء الذي استهدف مسجدا بمقر قوات الطوارئ في منطقة عسير، ونتج عنه عددا من الوفيات والمصابين. وأكدت الأمانة في بيان لها أمس أن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها، يوجب وقوف الجميع صفا واحدا لاستئصال جذور هذه النبتة الخبيثة التي ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة، ومن الواجب إيقاع حكم الله فيهم امتثالا لقول الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ). وأضافت: لا يخفى على أحد أن فكر هؤلاء الخوارج لا يمت إلى الإسلام بصلة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم لعظيم خطرهم على الإسلام والمسلمين، فقد قتلوا عثمان رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن، وقتلوا عليا رضي الله عنه وهو يصلي، والآن يقتلون رجال الأمن الساهرين على أمن البلاد وحدودها وثغورها وهم يصلون، ولن ينقطع دابرهم إلا بتنفيذ الحكم الشرعي الصارم بحقهم.