وصف يوسف عبدالله الناصر – أحد الناجين من الحادث الإرهابي في الأحساء – منظر الطفل المرافق لوالده وشقيق الشهيدين فؤاد الممتن وابنه محمد وهو يحثهما على النهوض باكياً، بأنه «الأكثر إيلاماً على الإطلاق في حياته» ففقد كان الطفل يذهب مرة إلى أبيه ومرة إلى أخيه، في منظر يفطر القلب. وأضاف «أما الموقف الثاني الذي لن أنساه فقد قابلت الشهيد ماهر العبدالله واعتذر لي لعدم تمكنه من الحضور لعزاء والدي لظروف عمله في الرياض، وتفاجأت بعد ذلك بوجوده بين الجرحى، وحاولت إنقاذه، فقد أصيب بجرح في فخذه وآخر بيده وقمت بربط رجله ويده ب»غترتين» لكي أوقف النزيف، وتحدثت معه قليلاً وأخبرني أنه لا يشعر بالجانب السفلي من جسمه، وتركته بعد أن أخذوه بسيارة لإسعافه. وزاد «انشغلنا بمداواة الجرحى، فوجدت فؤاد الممتن استشهد في الحال لأنه لم يرد على محاولاتي لمحادثته، وابنه محمد كان مصاباً إصابة بليغة في الرأس، ولم أستطع عمل أي شيء له بسبب أن الإصابة فتحت جزءا من جمجمته، انتقلت بعدها إلى الشهيد حسين البدر الذي كان في الرمق الأخير».