انتقد أندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الوقت الذي يقضيه اللاعبون مع المنتخبات الوطنية، وقال إن قواعد الاتحاد الدولي «فيفا» تبتعد كثيرا عن المحافظة على مصالح الأندية الأوروبية. وجاءت تعليقات أنييلي باعتبارها أحدث مؤشر على عدم شعور الأندية الأوروبية الكبرى بالسعادة من الطريقة التي تدار بها الرياضة واضعا الضغط على الفيفا المبتلى بالفضائح. وقال أنييلي في ميلانو في تعليقات تناقلتها وسائل الإعلام الإيطالية على نطاق واسع «نرى أن أفضل المواهب لدينا تأخذها المنتخبات الوطنية لمدة 60 يوما في العام». وأضاف: «دعونا نتخيل نفس الأمر في القطاع الخاص، حيث يتم إعارة أفضل المديرين «لشركة عامة» مثل كأس العالم أو بطولة أوروبا». وتابع: «الفيفا هو الذي يضع قواعد رياضة كرة القدم إلا أنه بعيد بشكل كبير عن المحافظة على مصالح الأندية». وأنييلي أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية التي تمثل أكثر من 200 فريق بما في ذلك الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ. ويوفنتوس أكثر الأندية الإيطالية نجاحا على الصعيد المحلي بعد أن حقق 31 لقبا على صعيد دوري الدرجة الأولى. ولم تتمكن رويترز من الوصول لأي من مسؤولي الفيفا أو رابطة الأندية الأوروبية للحصول على تعليقها. وفي ديسمبر الماضي انتقدت رابطة الأندية الأوروبية، وبشدة الإصلاحات المقترحة والهادفة لتطهير الفيفا الذي لا يزال يمر بأزمة غير مسبوقة في ظل التحقيقات الجنائية التي طالت الرياضة والجارية حاليا في الولاياتالمتحدة وسويسرا. وتم إيقاف سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة لمدة 8 سنوات لكل منهما. وسيختار الفيفا رئيسه الجديد خلال الانتخابات التي ستجرى في 26 فبراير المقبل بمشاركة كافة أعضاء الاتحاد الدولي وعددهم 209 اتحادات. ولم تشارك رابطة الأندية الأوروبية – التي ستعقد اجتماعها المقبل في باريس يومي 8 و9 فبراير المقبل – بشكل مباشر في الإصلاحات، وأعلنت أن أعضاءها «ليسوا مستعدين لتجاهلهم أكثر من ذلك» وسيتركون الأمور «مفتوحة أمام كافة الخيارات».