عبارات تردد وتسمع يومياً من هذا الجيل لا تعلم ما هو معناها، لكن من خلال الموقف قد تعرف ما هو المقصود من معناها، عبارة «يخزبق» و«يخقق» و«عطاطيب» و«كيوت» و«شتوت» و«تبدرش»، وغيرها من العبارات التي من يسمعها لأول مرة يعتقد أنها خزعبلات وطلاسيم مشعوذين. لا أعلم من أين جمعت هذه الأحرف حتى أصبحت كلمة تعني شيئاً جميلاً أو «يهبل» أو نال إعجابي، لا أعتقد أنها في قاموس اللغة العربية. أصبح هذا الجيل يتداول كلمات غريبة لامعنى لها ولامفهوم، حيث أن الواحد أصبح يتفنن في اختراع كلمات غريبة حتى يكون له بصمة للغير في أنه صاحب كلمة غريبة ويتداولها الآخرون بكثرة، حتى تنتشر وكأنه اخترعاً غريباً. ما الذي يمنع من إظهار الإعجاب أو الكره بعبارات المفهومة التي نعرفها، أم أن هذه الكلمات أصبحت تعتبر من علامات التحضر والتطور. المشكلة أن من يستخدمها ليس فقط الشباب من هذا الجيل، بل حتى المثقفون والمتخصصون باللغة العربية، وفي اللقاءات التلفزيونية أمام الجميع. صحيح أنها كلمات غريبة وتجذب في النطق بها، لكن بينك وبين نفسك تتعجب منها، وكيف جمعت تلك الحروف مع بعض حتى أصبحت تعني بالجمال، إذا كان الأجنبي يتمنى أن يتعلم وينطق اللغة العربية ويحاول أن ينطق كلمات عربية، ونحن نبحث عن الكلمات الأجنبية في حديثنا وطلاسم غير معروف معناها. لابد أن نرجع للغتنا العربية التي تمتاز بمفرداتها الجميلة والواضحة للجميع، ومعناها في مدح الجمال أو في الذم راقية وبسيطة، أو أن يتم ترجمه معنى هذه الكلمات، ومن أين أتت؟ حتى تفهم وتدخل في معجم اللغة العربية لعام 2016 بما أن الجميع متمسك بها.