جدَّد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، اتهامه للحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، بتعطيل مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد،عقد جولة ثالثة من المفاوضات، في وقتٍ أطلق نشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لدى الميليشيات. وربط عبدالملك المخلافي بين عدم تحديد موعد جديد للتفاوض بعد جولتين سابقتين في جنيف ومحاولة الحوثيين إفشال المسار السياسي. لكن شدد على استمرار مساعي التوصل إلى حل. وأكد خلال تصريحات أمس من العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن المبعوث الأممي سيصل إلى صنعاء قريباً لإقناع معسكر (الحوثي- صالح) بالعودة إلى التفاوض. واعتبر المخلافي أن «وهم المتمردين في السيطرة على البلاد وإبقائه غير مستقرّ انكسر بفضل التحالف العربي والمقاومة الشعبية والدعم الخليجي والعربي». وأرجع عجز المنظمات الإنسانية الدولية دخول محافظة تعز إلى استمرار حصارها من قِبَل قوات التمرد «مما يتسبَّب في أوضاع إنسانية قاسية هناك». ميدانياً؛ أفادت مصادر في محافظة عمران شمالي اليمن ب «انتفاضة» قبائل تتركز في مديرية حرف سفيان ضد المتمردين وبقطعها الطريق الواصل إلى محافظة صعدة القريبة. وربطت مصادر بين «انتفاضة قبائل في حرف سفيان ضد الحوثيين» و»مقتل أحد أبنائها الذين تم الزجُّ بهم في صفوف الميليشيات المتمركزة في تعز». وذكرت المصادر أن «مشرفاً من جماعة الحوثي من صعدة قتل شاباً من قبيلة ذي معقل». وأبلغت صحيفة «المشهد اليمني» الإلكترونية عن قطع قبليين غاضبين الخط العام الموصل إلى صعدة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن «الحوثيين بعثوا بمشايخ مقرَّبين منهم للتدخل كوساطة قبلية». وتصاعدت حدة الخلاف بين الطرفين مؤخراً خصوصاً بعدما وصفت وسائل إعلام موالية للتمرد عدداً من أبناء قبيلة ذي بحبح بأنهم «عناصر إرهابية» و»دواعش». وتتمتع مديرية حرف سفيان بموقع استراتيجي كونها تربط بين 3 محافظات شمالية (عمران وصعدة والجوف) وتعدُّ طريق الإمداد الوحيد للمليشيات من معقلها الرئيس في صعدة إلى بقية الجبهات في اتجاه صنعاء. دشَّن نشطاء يمنيون مساء أمس حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. ووصفت منسقة الحملة، لطيفة علي، أوضاع المعتقلين لدى الجماعة ب «مأساوية»، ودعت إلى منح قضيتهم الأولوية «بحيث تكون في المرتبة رقم واحد ليتم حسمها قبل انعقاد أي مشاورات بين الحكومة والانقلابيين بإشراف الأممالمتحدة». وانطلقت الحملة عبر وسم «أطلقوا المعتقلين» على موقعي «تويتر» و»فيسبوك». ووفق تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان؛ تحتجز الميليشيات 2478 يمنياً بينهم 1255 في العاصمة صنعاء. إلى ذلك؛ تحدَّث مصدرٌ محليّ في مدينة البيضاء (وسط) عن اقتحام مسلحين متمردين منزل قيادي في حزب الإصلاح المناوئ للانقلاب. ونسب المصدر إلى أطقمٍ مسلحة قدومها إلى شارع الكويت في المدينة و»اقتحامها منزل الصحفي مختار النقيب». والنقيب رئيسٌ للدائرة الإعلامية ل «الإصلاح» في محافظة البيضاء. لكن مقتحمي منزله لم يجدوه داخله فانسحبوا لاحقاً، بحسب موقع «المصدر أون لاين».