تحولت المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين من انصار عبدالملك الحوثي في شمال البلاد الى «حرب عصابات»، وشهدت في بداية اسبوعها السابع عمليات كر وفر بالاسلحة الخفيفة، باستثناء منطقة حرف سفيان حيث لا تزال العمليات تأخذ طابع الهجمات الشاملة وتستخدم فيها الاسلحة الثقيلة كافة، بما في ذلك صواريخ «الكاتيوشا». وأعلن مصدر عسكري يمني امس مقتل 76 متمرداً من انصار عبدالملك الحوثي وجرح 150 آخرين في مواجهات واشتباكات متفرقة خاضها الجيش على محاور منطقة حرف سفيان في محافظة عمران وفي بعض احياء مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها. وأوضح المصدر ان «الحوثيين» حاولوا فجر الثلثاء استعادة جبل الشقراء الواقع غرب مدينة سفيان، وشن العشرات من مقاتليهم هجوماً عند الساعة الثانية صباحاً في ثالث محاولة لاستعادة الموقع المهم الذي استولى عليه الجيش عشية عيد الفطر. واضاف: «ان المواجهات في هذا المحور أسفرت عن مقتل 26 متمرداً. كما قتل عدد آخر من الحوثيين في وادي العين جنوب مدينة صعدة، عندما صدت قوات الجيش مجموعات منهم هاجمت نقطة العين محاولة زرع ألغام على الطريق الرئيسي بين صنعاء وصعد». وذكر شهود أن الشرطة تساندها قوة من الجيش اقتحمت بعض المنازل في حي باب السلام والحي القديم في صعدة وقتلت سبعة من عناصر التمرد واعتقلت خمسة آخرين. وفي الضاحية الجنوبية للمدينة هاجم الجيش مسلحين كانوا طردوا المواطنين من منازلهم أول من أمس واتخذوا منها مواقع متقدمة لمهاجمة منشآت حيوية. وقال ناطق عسكري أن الجيش نجح في تطهير جميع منازل المواطنين في منطقة العقاب وقتل 13 متمرداً» . وفي محور منبه أسفرت المواجهات بين الجيش والمتمردين عن مقتل 18 مسلحاً. واستأنف الطيران اليمني امس قصف مواقع «الحوثيين» في مناطق ضحيان ومطرة والعند والطلح والخفجي، في محيط صعدة، كما قصف مواقع أخرى في حرف سفيان وخميس مران والمنزالة. من جهته، طالب الناطق باسم التمرد محمد عبدالسلام (أ ف ب) بتشكيل لجنة محلية مستقلة للاشراف على وقف النار بين الجيش و «الحوثيين» بعد فشل اكثر من هدنة بين الجانبين، وقال: «بما أن هناك اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين الطرفين فنحن طالبنا بلجنة محلية مستقلة تشرف على وقف النار».