اعتبر الباحث السعودي خالد اليوسف الروائيين السعوديين الأكثر إنتاجاً على مستوى عديد من الدول العربية، بعدد 1200 رواية تم إنتاجها في 65 عاماً، شاهدة على تاريخ الرواية السعودية. وقال اليوم: «في عام 1349ه/ 1930م ولدت أول محاولة روائية في المملكة العربية السعودية، وكتبها عبدالقدوس الأنصاري، وهو المؤرخ واللغوي والكاتب الصحفي وواحد من أعلام الأدب والفكر السعودي، وأسماها «التوأمان»، وسجلت هذه الرواية بدايات مبكرة قبل عدد من الدول العربية، التي جاءت تالية لها». وأضاف «بعد قرابة أربعين عاماً (1378ه/ 1959م) أصدر الكاتب حامد دمنهوري أول رواية سعودية متطابقة مع البناء الفني المتعارف عليه في عالم الرواية، فكانت «ثمن التضحية» التي أصدرها هي البداية الحقيقية للرواية السعودية». وتابع «منذ ذلك التاريخ، انطلقت الأقلام لتتبارى في كتابتها ونشرها، وصدرت عشرات بل مئات الروايات، ولتتجاوز مع نهاية عام 2015م 1200 رواية؛ وكتب الروائي عبدالرحمن منيف وحده 15 رواية، وغالب أبو الفرج 14 رواية، وغازي القصيبي 11 رواية، ومحمد المزيني عشر روايات، وعبدالله جفري، ورجاء عالم، وعبده خال تسع روايات لكل واحد منهم، وإبراهيم الحميدان، وأحمد الدويحي، ونور عبدالمجيد ثماني روايات لكل واحد منهم، وزينب حفني، وطاهر الزهراني، وعلي الشدوي، وعبدالحفيظ الشمري، وصفية عنبر، وعبدالعزيز مشري، وفاطمة بنت السراة سبع روايات لكل واحد منهم. وتركي الحمد، وسميرة خاشقجي، وعصام خوقير، وأمل شطا، ومحمد عصبي الغامدي، ويوسف المحيميد، وعبدالعزيز المهنا ست روايات لكل واحد منهم. وعبدالواحد الأنصاري، خالد الجبرين، عبدالكريم الخطيب، وعثمان أبا الخيل، وفوزي صادق، وعبدالعزيز الصقعبي، وعواض شاهر، وقماشة العليان، وعبدالكريم المهنا خمس روايات لكل واحد منهم». وقال اليوسف «هذه القائمة لا تعني الكم والكثرة غير المفيدة، أو التراكم فقط، وإنما هي سجل ناصع البياض في تاريخنا الإبداعي، وتعني أننا في المملكة تجاوزنا بمسافات طويلة دولاً كثيرة في ميدان الرواية، وتتطلب العناية الرسمية، والاهتمام الحقيقي من جهات الاختصاص».