نجحت جهود لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» في جازان، بالتنسيق مع مدير عام سجون المنطقة، العميد محمد القرين في احتواء تداعيات المأساة الإنسانية التي يمر بها النزيل اليمني بشعبة السجن العام محمد العبد عبدالله، والموقوف منذ 18 عاماً، في انتظار بلوغ القصر من الورثة سن الرشد، لتحديد مصيره لاتهامه بقتل والدهم، على إثر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بينهما في السوق الشعبي الأسبوعي بمحافظة صبيا. وتنازل أولياء الدم عن المطالبة بالقصاص لوجه الله تعالى، لم تدم فرحته المعفو عنه طويلاً بسبب ظروف الفقر والغربة عن تدبير الدية المقررة شرعاً، والبالغة 360 ألف ريال، وعاش النزيل قبل ظهر أمس لحظات استثنائية من السعادة والتفاؤل وتجددت أماله في الحرية بعد أن نقل له رئيس لجنة «تراحم» علي زعله بحضور مدير الشعبة المقدم عبدالعزيز الصميلي البشرى انتهاء معاناته وقرب الإفراج عنه، وعودته لأحضان أسرته، بعد أن تكفل رجل أعمال بمبادراته الخيرية بتسديد كامل المبلغ المطلوب.