أبدى صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز اهتمامه وتفاعله الفوري مع تفاصيل المأساة الإنسانية التي يعيشها أقدم نزيل سعودي بشعبة السجن العام موسى بن ماطر الخبراني ( 56 سنة ) والموقوف منذ سبعة عشر عاماً وثلاثة أشهر على خلفية قضية قتل انتهت مؤخراً بتنازل أولياء الدم عن المطالبة بالقصاص مقابل دية مقدارها خمسمئة ألف ريال لم تفلح محاولات أسرته الفقيرة في تدبيرها بسبب ضيق ذات اليد وتردي ظروفهم المادية. حيث أصدر سموه توجيهاته العاجلة للجنة إصلاح ذات البين بمتابعة قضية المذكور والتواصل مع فاعلي الخير داخل وخارج المنطقة لتوفير المبلغ المطلوب لعتق رقبته وهو ما تحقق خلال أيام بمبادرة من أحد رجال الأعمال والذي حرر شيكاً لصالح ورثة المجني عليه تم إحالته لفضيلة رئيس المحاكم لاستكمال إجراءات توثيق التنازل شرعاً تمهيداً لإطلاق سراحه. وفي ذات السياق انفرجت يوم أمس أسارير النزيل ( الخبراني ) وتجددت آماله في الحياة بعد أن زف له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ( تراحم ) الأستاذ علي بن موسى زعله بحضور ضباط الشعبة البشرى بزوال كابوس الإعدام نهائياً وقرب عودته لأحضان أسرته بعد غياب قسري امتد لسنوات طويلة تقاذفته خلالها مشاعر القلق والحيرة والإحباط وانتظار الفرج . وبحسب رئيس اللجنة فقد عرف الخبراني طيلة فترة سجنه بالتزامه الديني والخلقي ومواظبته على ارتياد حلقات تحفيظ القرآن ومشاركته الايجابية في الأنشطة الاجتماعية والثقافية وروحه المرحة مما أكسبه محبة زملائه وتعاطف مسؤولي السجن من ضباط وأفراد . وقد عبر الخبراني بكلمات موجزة ومؤثرة عن امتنانه وتقديره البالغ لسمو أمير منطقة جازان على تجاوبه السريع لإنهاء محنته مثمناً جهود لجنة ( تراحم ) في تبني موضوعه والرفع بمعاناته لسموه الكريم .