أريد أن أصل إلى رابط منظور غير الروابط السرية بين الدولة الإسلامية وبين جمهورية إيران الإسلامية فوجدت عبارة «إسلامية» التي يختتم به الكيانان اسميهما، أما آن الأوان أن نسمي الأشياء بأسمائها، إيران دولة ثورية خمينية توسعية رؤيتها الحقيقية غير المعلنة، هدفها إعادة مجد قديم بددته الفتوحات الإسلامية، جميعنا نعرف هذا ولكن ما لم نعلمه أننا لا نزال نسمي إيران بالدولة الإسلامية مثلما نخطئ ونطلق ذات اللقب على «داعش»! لم يكتف حزب الله ذو المرجعية الإيرانية بتوزيع الموت الفوري على الشعب السوري فذهب إلى أبعد من ذلك، وأصبح يمارس على هذا الشعب المشتت المشرد طريقة الموت البطيء، قرى «مضايا» تموت ببطء جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيا حزب الله. ميليشيا أنصار الله الحوثية تفرض ذات الحصار وتطبق نفس «التكنيك» الذي يمارسه حزب الله فتحاصر مدينة تعز وتجوع سكانها وتستميت في منع أي معونات قد تصل إليها، وتقطع الطريق دونها (تعددت المأساة، والفاعل نفسه). الإعلام البريطاني وجه له الأمير محمد بن سلمان نصيحة عبر لقائه في صحيفة «الأكونومست» بأن قال : «قولوا ما تؤمنون به»، هذا الإعلام يصمت بشكل مفزع في حصار مضايا وتعز ويشن حملاته ضدنا. «إيران الإسلامية»، «داعش (الدولة الإسلامية)، حزب الله، أنصار الله، عندما ترى المسميات تنسب لله وللإسلام، وترى القتل ضد المسلمين الأبرياء، بعدها تعلم أن «الدجل» هو كلمة السر في كل أفعال هؤلاء ومخططاتهم.