التعليم هو أحد الركائز الأساسية في بناء مجتمعات متقدمة وأجيال يمكن الاعتماد عليها في تطوير كل ما يمكن الوصول بالأوطان إلى مصاف دول العالم الأول. وللتعليم العالي أهمية لا تقل عن التعليم التربوي فهي أول أماني الطلاب مع أول ما تخطّة أيديهم. وكما أن هناك من تتحقق تطلعاتهم في الإلتحاق بالدراسات العليا؛ فأن الكثير لا يحالفه الحظ في الحصول على فرصة الجلوس على المقاعد الدراسية. ووفرت مؤخراً وزارة التعليم لمن تخلّف عن الدراسات العليا فرصة العودة والإلتحاق بالمقاعد الدراسية عن طريق التعلم عن بعد والذي فتح آفاقاً جديدةً. أم ناصر طالبة إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل عادت للمقعد الدراسي بعد انقطاع دام 18 عاماً منذ التخرج من المرحلة الثانوية لظروفها العائلية وإلتزامها بتربية أبنائها. وحسب ما نقلته أم ناصر التي تمارس عملها من المنزل في التسويق الإلكتروني. وما إذا كان الرجوع للدراسة سيضيف قالت إن المهارات التي اكتسبتها خلال دراستها ستسهم في تطوير الأساليب الإدارية وإستثمار التسويق الإلكتروني بشكلٍ أكثر إحترافيه ومهنية. وتجاوبت أم ناصر مع التساؤلات المطروحة عن تجربتها الأكاديمية بطرح الإيجابيات من فتح المجال الدراسي للمتقدمات عُمُريّاً وتعزيز هذه الخطوة بتوفير مراكز الإمتحانات في أغلب مناطق المملكة وذلك تسهيلاً للمستفيدين وتخفيف الأعباء الدراسية عليهم من سفر وتنقّل. وأفادت أن النقاش بين الطالب والمحاضر مع أهم الإيجابيات التي تنمي روح الحوار المتبادل. وتهاني البقال خريجة التعليم عن بعد في تخصص الخدمة الإجتماعية بجامعة الملك فيصل إحدى نماذج الإصرار والتي إبتعدت عن الأجواء الدراسيه لفتره قاربة الخمسة عشر عاماً لتعود و تتفوق على كل الصعوبات التي مرّت بها لتحصل على درجة الباكلريوس وتصل لحلم إنشاء مركز تعليمي يُعد مشروع العمر الذي طالما حلمت به على حد تعبيرها. ووصفت البقال فترة الدراسة الجامعية بأجمل مرحله تعليميه تروي شغف التعلم لكل طموح، وأن حمل شهادة البكالريوس مع وجود كل المعوقات التي تمُر بها أي ربّة منزل يثبت للدارس قدراته وإمكانياته التي يملكها. وأضافت أن الرغبة الحقيقية سهّلت كل العقبات التي وقفت في طريق وصولها للقمه حتى خطر الإجهاظ الذي مرّت به حين ذاك. أما عن السلبيات فقد تشاركت الطالبة أم ناصر مع زميلاتها في عدّة نقاط تطلعن أن تُحل في القريب العاجل لكي لا تعود بالأثر السلبي على المحصول والنتائج الدراسية. وتطمح أم ناصر بأن تنظر إدارة الكلية لمقترحات الطلاب والطالبات وتوفير الحلول التي بدورها تقلل الضغوط النفسية عليهم.