رجَّحت وسائل إعلام إيرانية استبعاد حسن الخميني حفيد مؤسِّس النظام من انتخابات مجلس الخبراء «لعدم مشاركته في امتحان متعلق بالفقه»، وشارك نحو 400 مرشح لانتخابات المجلس في «امتحان فقهي» نظمه مجلس صيانة الدستور أمس في مدينة قم، لكن الخميني لم يكن حاضراً. وعلَّق العضو في «الخبراء» المتحدث باسم لجنة الإشراف على الانتخاب بالقول إن «من لم يشارك في الامتحان لتقييم مستوى معارفه في الفقه، لن يستوفي الشروط المطلوبة ليكون مرشحاً». وأكد سياماك ره بايك للتلفزيون الرسمي «أبلغنا المرشحين عبر وسائل الإعلام والموقع الرسمي للمجلس. لكن مصدر مقرب من حفيد الخميني أفاد بعدم تلقي الأخير دعوة أو أي رسالة نصية للتوجه إلى الامتحان و»كان عند إجرائه يعطي درساً في الفقه». وحسن الخميني (43 عاماً) رجل دين من المرتبة المتوسطة يُعرَف بقربه من الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، وما يُسمَّى التيار الإصلاحي داخل النظام. ومجلس الخبراء، الذي يضم حالياً 86 عضواً كلهم رجال دين، مُكلَّف بانتخاب المرشد الأعلى وبخلعه إذا ثَبُتَ عجزه عن أداء واجباته أو فقد أحد مؤهلات اختياره. وأكد سياماك ره بايك دعوة 540 من المرشحين ال 800 للمشاركة في الامتحان الفقهي، لكن لم يحضر سوى 400. والمرشحون الذين لم يحصلوا دراسات دينية يُستبعدون. وسيجري الانتخاب في فبراير المقبل بالتزامن مع تجديد مجلس الشورى الذي تقدَّم 12 ألف مرشح لشغل 290 مقعداً فيه. ويعتبر هذا الاقتراع أساسياً بالنسبة للرئيس، حسن روحاني، الذي يتطلَّع إلى فوز مرشحي «التيار الإصلاحي» في «الشورى» الخاضع حالياً لهيمنة المحافظين. ويُشترَط حصول المرشحين في انتخابات «الخبراء» أو «الشورى» على موافقة من «صيانة الدستور» المشرف على كل الانتخابات العامة.