اضطرّ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان، إلى إعادة جامع بشكل مؤقت، إلى مواطن سبق أن تبرّع ببنائه وسلّمه للفرع. واتخذ فرع الوزارة الإجراء المؤقت، ريثما تحسم الوزارة الأمر، بعد سلسلة خلافات تبادل فيها المواطن والفرع اتهامات، بشأن رعاية الجامع والإشراف عليه، وتخصيص إمام ومؤذن. وانتهت الخلافات إلى تعطل الصلاة فيه، وبقائه خالياً دون الاستفادة منه. الجامع يقع في الطريق الدولي الرابط بين محافظة جدة ومنطقة جازان، وفي مركز “بيش” تحديدا. وقال شهود عيان إنهم توقفوا عند الجامع لأداء الصلاة، لكنهم فوجئوا بلوحة كبيرة مكتوب فيها “عفواً.. الجامع مقفل لعدم وجود مؤذن وإمام وماء للوضوء.. حسبي الله على من كان المتسبب في إهمال هذا الجامع الكبير وهي إدارة الأوقاف بجازان”. وأضاف كاتب اللوحة “علماً أني لم أترك بابا من المسؤولين في الأوقاف وعلى رأسهم معالي الوزير ولكن لا حياة لمن تنادي”. وذيّل كاتب اللوحة الكلام بتوقيع نصه “القائم بشؤون الجامع المنكوب والمهمل ... العزامة”. المسجد خاويا - المصدر: الشرق العبارات التي وضعت أمام المدخل، أثارت “مشاعر” عدد من مرتادي الجامع، الذين لا يعرفون حقيقة القضية أو أبعادها. واستغربوا من “إهمال” الجامع الذي يخدم مرتادي الطريق الدولي، فضلاً عن ساكني الموقع والقرية. بدورها وجهت “الشرق” سؤالها إلى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة جازان، محمد مدخلي، حول الموضوع، والذي قال “تسلمنا الجامع من مواطن بناه على حسابه الخاص، وقمنا بفرشه وتعيين إمام ومؤذن له، رغبة في المشاركة والتعاون”. مضيفا ”إلا أن صاحب الجامع راح يتدخل في شؤون الجامع، ويتجاوز على الإمام والمؤذن، ووصل الأمر إلى حد الشتم، كما أنه كتب عبارات لا تليق وتخدش المشاعر”. مبينا “ما كان منا إلا ترك الإمام والمؤذن والمسجد، ليس لعدم الصلاة فيه، بل لكي يتولى الشخص الإشراف عليه وإقامة الصلاة، بعد أن ضقنا ذرعاً به وبتصرفاته”،كاشفا أنه “تم رفع الموضوع للوزارة، ولا تزال القضية منظورة في عدة جهات”. السعودية | جازان | حصريات الشرق | مساجد