دعت منظمة التعاون الإسلامي كافَّة الأطراف الفاعلة في إفريقيا الوسطى إلى قبول ما ستفضي إليه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجراها هذا البلد في ال 30 من ديسمبر الفائت، فيما يُتوقَّع ظهور النتائج خلال أسبوع. وحثَّ أمين عام المنظمة الإسلامية، إياد مدني، مواطني إفريقيا الوسطى على العمل من أجل تأسيس المصالحة الوطنية حتى يتفرغ بلدهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشدَّد على أهمية تحلي كافة الأطراف بالتضامن وتجنُّب العنف واتباع السبل القانونية لحل أي خلاف انتخابي، داعياً إلى قبول نتائج الصناديق الانتخابية للمحافظة على السلام والاستقرار. وأبدى إياد مدني، في بيانٍ له أمس السبت، ارتياحه لإبداء الناخبين في هذا البلد نضجاً «في هذا اليوم المهم الذي سيضع حداً للفترة الانتقالية» التي بدأت في ديسمبر 2013. وأشار إلى «الدور الحيوي لكلٍ من المجتمع المدني وقوات الدفاع والأمن وكذلك المجموعة الدولية» الداعمة، معتبراً أن كافة أعضاء الحكومة عَمِلوا بكل اجتهادٍ من أجل تنظيم الانتخابات في جوٍ سلمي يكتنفه الهدوء. وجدد الأمين العام التأكيد على دعم «التعاون الإسلامي» لإفريقيا الوسطى ل «تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمصالحة الوطنية». وكانت المنظمة أوفدت بعثةً من الخبراء لمراقبة هذا الاقتراع الذي يُفترض إعلان نتائجه خلال أسبوع. وفي نهاية 2013؛ اندلع صراعٌ على السلطة في هذا البلد الغني بالثروات المعدنية، وتطوَّر إلى اقتتالٍ طائفي أسفر عن مقتل المئات وتشريد الآلاف من السكان، بحسب الأممالمتحدة.