تمكنت قوات الشرعية من إحراز تقدم على إحدى جبهات القتال باتجاه شرقي العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر إلى تقدم القوات الشرعية باتجاه منطقة بني حشيش شرقي صنعاء، إثر اشتباكات مسلحة مع المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح، بحسب موقع المشهد اليمني الإخباري. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من استعادة القوات الشرعية السيطرة على 3 تلال جبلية في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، في تطور لافت على صعيد مجريات المعركة الرامية إلى تحرير اليمن من الميليشيات المتمردة. وأحكم الجيش الوطني اليمني، بدعم من المقاومة الشعبية، الثلاثاء، السيطرة على جبال استراتيجية في محافظة الجوف، ليتقدم باتجاه مديرتي «المتون» و»برط» لتحريرهما من ميليشيات الحوثي وصالح. وكانت القوات الشرعية توغلت في 18 ديسمبر الجاري في محافظة صنعاء، وسيطرت على مواقع متفرقة في مديرية نهم، وهي إحدى مديريات محافظة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية حققت مزيداً من التقدم في الجوف، التي تحدها من الشرق السعودية، ومن الجنوب محافظتا مأربوصنعاء ومن الغرب عمران وصعدة. من جهة أخرى كشف وزير النقل السابق المهندس بدر باسلمة عن آخر ورقة يلعبها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويهدد به قوى التحالف والشرعية. وقال باسلمة «أتوقع ان آخر كرت يلعبه علي عبدالله صالح ويهدد به قوى التحالف والشرعية هو حضرموت والمهرة وعلى وجه الخصوص حضرموت»، مشيراً إلى أن حضرموت والمهرة تعد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية ولكن هناك مشكلة حقيقية في حضرموت. وأضاف باسلمة «ففي ساحل حضرموت سلمت قوات الحرس الجمهوري بشكل واضح العاصمة المكلا لمجموعة من الأفراد تم تسميتهم بالقاعدة إلا أن كل الشواهد والأفراد الموجودين في أغلب حراسات النقاط الأمنية في المكلا وحواليها هم أفراد من الحرس الجمهوري، أي أن المكلا واقعة تحت سلطة الحرس الجمهوري الموالي لعلي ولكن تحت اسم القاعدة». وتابع في تغريدة له على صفحته في الفيسبوك «على الرغم من وجود أكثر من لواء وكتيبة في الساحل لم تسجل مواجهة عسكرية بين تلك الوحدات العسكرية ومن يطلق عليهم القاعدة. وتنطلق خطوط الإمداد الفعلي للحوثيين وصالح من أسلحة وممنوعات ومشتقات نفطية من الشريط الساحلي لحضرموت والمهرة وميناء في شبوة وتمر قوافل التموين بحرية عبر شبوة والبيضاء لتصل للمتمردين». وأشار باسلمة إلى أن ألوية الحليلي السبعة في وادي حضرموت رفضت المشاركة في أي عمليات قتالية بما فيها تحرير شبوة واختارت البقاء بحيادية، تدعي أنها مع الشرعية ولكنها لا تريد المشاركة القتالية». وأضاف «المعلومات مؤكدة عن تدفق أعداد كبيرة من رجال مجندين في الحرس الجمهوري إلى وادي حضرموت في الفترة الأخيرة» . وتساءل باسلمة «هل حضرموت فعلا تحت السيطرة ؟ الخوف أن نفاجأ بالوجه الحقيقي للوحدات العسكرية وبما يسمى القاعدة ونجدها في الأخير لم تكن سوى الكرت الأخير للرئيس السابق».