شنّت قوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله وأخرى أفغانية أمس هجوماً واسعاً على بلدة الشيخ مسكين بريف درعا ودارت معارك عنيفة بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وقالت الشبكة إن قوات الأسد استقدمت في الأيام الماضية أعدادا كبيرة من القوات والعناصر الأفغانية والمرتزقة مدعومة بآليات وعتاد ثقيل وقد شوهدت متوجهة إلى مدينة إزرع، استعداداً لاقتحام مدينة الشيخ مسكين. وقال عضو المجلس الوطني السوري غسان المفلح ل «الشرق»: إن النظام وحلفاءه يريدون إحداث خرق في المناطق المحررة في سهل حوران الذي تسيطر قوات المعارضة على معظم مناطقه، وأشار المفلح إلى أن منطقة الشيخ مسكين ذات موقع استراتيجي بالنسبة للمعارضة وقوات الأسد وحلفائه، وإذا تمكن من السيطرة عليها فإنه سيقطع التواصل بين شمال وجنوب المناطق المحررة لمحافظة درعا، إضافة إلى إبعاد قوات المعارضة عن مركز مهم لقوات الأسد في بلدة إزرع المجاورة. واعتبر المفلح أن المشاركة الفاعلة لحلفاء الأسد في هذه المعركة وغيرها ضد قوات المعارضة السورية هي محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض قبل بدء المفاوضات في الشهر المقبل. وأكد المفلح أن حلفاء الأسد يريدون لنظام الأسد أن يكون قوياً في الجولة التي يعد لها المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا في جنيف وليس كما كان الحال قبل عامين. من جهته قال اللفتنانت جنرالسيرجي رودسكوي وهو مدير إدارة بوزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي في موسكو أمس إن القوات الجوية الروسية نفذت 164 طلعة جوية في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية وأصابت 556 هدفا. وقال المفلح تعليقا على تصريحات رودسكي أن الجنرال الروسي اكتفى بذكر عدد الطلعات وعدد الأهداف التي استهدفها طيرانه لكنه لم يذكر المواقع المستهدفة، وضد من يشن الطيران الروسي هجماته، وقال المفلح إن الجنوب السوري لا يوجد فيه أي تنظيمات متشددة، والجبهة الجنوبية لسوريا كلها خاضعة للجيش الحر، وهي أحد أركان مؤتمر الرياض الذي عقد هذا الشهر في العاصمة السعودية. وأكد المفلح أن الطيران الروسي يشارك بفاعلية إلى جانب قوات الأسد في الشيخ مسكين، وأنه يمهد لتقدم هذه القوات. وصباح أمس الباكر شنت هذه القوات أعنف هجوم على البلدة وأحيائها بعشرات الغارات الجوية وأكدت الشبكة أن سرباً من الطائرات الروسية بالإضافة إلى الطيران المروحي التابع للنظام تشارك في قصف المدينة التي يسيطر عليها الثوار، وأفادت الشبكة أن المدينة تعرضت لقصف صاروخي عنيف جداً فيما دارت اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار والقوات المهاجمة، وقالت الشبكة إن قوات الأسد وحلفاءها تتبع سياسة الأرض المحروقة قبل تقدمها، وذكر ناشطون، أن قوات الأسد تحرز تقدما طفيفاً بسبب القصف العنيف والمركز، الذي أدى لانسحاب الثوار من بعض النقاط، بينما توعد أحد قادة القوات بمواصلة القتال واستدراج قوات الأسد لحرب شوارع داخل المدينة، وفي ردهم على هذا الهجوم العنيف استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في اللواء 12 براجمات الصواريخ وقذائف الهاون. كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة نوى وبلدة نافعة ومحيط تل السمن وتعرضت مدن نوى وبصرى الشام والحراك وداعل وإنخل وبلدات المليحة الغربية وإبطع وبصر الحرير والطيحة وبلدتي سكاكا والدارة بمنطقة اللجاة واللواء 52 لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، في حين استهدف الثوار حاجز بلدة سكاكا بمنطقة اللجاة بقذائف الهاون.