سيطرت المقاومة والجيش الوطني على أحد أهم المواقع الاستراتيجية، غرب مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، شمال اليمن ليل الجمعة، بحسب موقع المصدر أونلاين الإخباري. وقالت مصادر محلية أمس إن الجيش والمقاومة سيطرا على موقع «الريحانة» في منطقة سدبا، غرب مدينة الحزم. ويعد الموقع المسيطر عليه أحد أهم المواقع في منطقة سدبا بالحزم. وذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح لاذوا بالفرار مخلفين قتلاهم وأسلحتهم في الموقع. ويطل الموقع على اللواء 115 وبير وجبال سدبا. وتقول المصادر إن موقع «الريحانة» سيكون نقطة انطلاقة لتحرير اللواء 115 الذي تسيطر عليه الميليشيات وقوات صالح، ويبعد 15 كيلومتراً عن الموقع. وفي منطقة حرض غرب اليمن سقط عشرات القتلى والجرحى في معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات من التحالف العربي من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع من جهة ثانية. وأفادت مصادر محلية بتقدم قوات التحالف إلى منطقة «الغاوية» في مديرية حرض، مؤكدةً أن قوات التحالف شنت هجوماً بريَّاً عنيفاً استهدف عدداً من مواقع ميليشيا الحوثي وصالح. من جهة أخرى، أحبطت القوات الحكومية اليمنية أمس هجوماً نفذه المتمردون الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها شمال شرق العاصمة صنعاء، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أشارت إلى مقتل 20 متمرداً على الأقل. وقال أحد قادة القوات الحكومية «شن الحوثيون الجمعة هجوماً في اتجاه جبل صلب في مديرية نهم (محافظة صنعاء)» الجبلية التي استرجعتها القوات الحكومية لكن تم صدهم صباح أمس. وقال مسؤول عسكري آخر «قُتل 20 حوثيّاً على الأقل في معارك عنيفة بدأت الليلة الماضية» مشيراً إلى سقوط ضحايا بين رجاله لكن دون تقديم حصيلة. وفتحت استعادة القوات الحكومية لجبل صلب في مديرية نهم على بعد نحو 40 كلم من صنعاء، جبهة جديدة في الحرب في محيط العاصمة التي لا تزال في أيدي المتمردين منذ العام الماضي. وأرسلت القوات الحكومية تعزيزات من الرجال والعتاد، ضمنها مدرعات ودبابات، إلى القطاع. وإلى الشمال، شنت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف فجراً عديداً من الغارات على جيوب للمتمردين في مديرية مجزر الواقعة في محافظة الجوف التي تسيطر على معظمها القوات الحكومية، بحسب متحدث باسم «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضاف المتحدث محمد البحيح أن عناصر هذه القوة تقدموا في مركز الغايل البلدة الواقعة أيضاً في محافظة الجوف على بعد 20 كلم شمال شرقي مجزر. كما استهدفت غارات جوية أيضاً مواقع للمتمردين في مديريتي باقم وكتاف في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن، بحسب مصادر عسكرية حكومية. وتستمر العمليات العسكرية بعد تسعة أشهر من بداية تدخل التحالف العربي، وذلك رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته حكومة هادي وينتهك باستمرار.