تقول الدكتورة فوزية المعتاز الباحثة في كلية التربية للاقتصاد المنزلي بالرياض في دراسة ميدانية مهمة جداً عن العادات الغذائية السيئة لدى الأطفال السعوديين إن 99 % من الأطفال السعوديين يفضلون الشكولاتة وأكثر من 67 % منهم يتناولونها مرتين يومياً كما 91 % منهم يتناولون التسالي و45 % منهم يتناولونها مرتين يوميا واتضح أن 73 % من الأطفال يتناولون المشروبات الغازية وأكثر من 64 % منهم يتناولونها يومياً مرتين على الأقل. وأكدت دراستها التي شملت (200) أسرة سعودية كانت تركز على بعض العادات المتبعة في الأسرة السعودية وعلاقتها بتغذية الطفل وعن مدى تفضيل الأطفال أنواعاً من الحلويات والتسالي والمشروبات وعدد مرات تناولها وتأثير وسائل الدعاية والإعلان وخاصة جهاز التليفزيون حيث إن لها تأثيراً كبيراً على العادات الغذائية للطفل وأضافت أن 85 % من عينة الدراسة أكدوا مدى تأثير وسائل الدعاية والإعلان على تفضيل وإقبال الطفل على بعض الأغذية. وأكدت الدراسة أن عدد مرات تناول الأطفال للحلويات يتفاوت من مرة إلى أكثر من 4 مرات في اليوم، وأن 67.5 % من الأسر يتناول أطفالهم الحلوى مرتين في اليوم وأن 27 % منها يتناول أطفالهم الحلوى 4 مرات في اليوم وأن أقل نسبة كانت أكثر من 4 مرات في اليوم 4.5 % كما كانت أسرتان فقط من أصل 200 أسرة لا يتناول أطفالهم الحلويات مطلقاً. وتمثل التسالي جانباً مهماً من أغذية الأطفال حيث بينت الدراسة أن جميع الأسر تقريباً 91.5 % يفضل أطفالهم التسالي من البطاطس الشيبس بنكهاته المختلفة وكانت الأسر التي يفضل أطفالهم تناول الفش فاش أقل كثيراً وذلك بنسبة 62 % و 6 % لأنواع البسكويت و2 % لكل من المكسرات والفشار كما كانت 8.5 % من الأسر لا يتناول أطفالهم البطاطس والشيبس أو الفش فاش مطلقا. وبالنسبة للمشروبات فالأطفال لدينا يتنالونها بكثرة منها ما هو بشكل روتيني مع الوجبات مثل الحليب واللبن ومنها ما يرغبه الطفل كبعض المشروبات الغازية وبعض المشروبات المعلبة، ولاحظت الدكتورة المعتاز أن 73 % من الأطفال يفضلون المشروبات الغازية ويليها الحليب السادة أو بنكهة والعصائر المعلبة بنسبة 48 % ويأتي في المرتبة الثالثة الآيس كريم بنسبة 45 %، أما العصائر الطازجة كان استهلاكها قليل حيث بلغت 7 % من الأسر فقط. كما أن 58 % من الأسر يتأثر أطفالها بالإعلانات التليفزيونية في حين 29.5 % منهم يتأثر أطفالهم بالإعلانات والدعايات أحياناً. هل تكون هذه الدراسة بداية لحملة تغيير نمط أطفالنا الغذائي المملوء بالسلبيات؟