ليس هناك ما يعكر جو الألعاب المختلفة فالمنتخبات والأندية تشارك وتخرج من المنافسات بخفي حنين، دون أن تكون هناك ردود فعل مواكبة للإخفاقات المتتالية. - ومهادنة الصحافة الرياضية لتلك الألعاب ستساهم بدون شك في بقاء الحال كما هو (محلك سر) دون تحريك للمياه الراكدة. - والمنطق يفرض على الإعلام أن يضع النقاط على الحروف وأن يدفع بالعجلة نحو الأمام وأن يعيد ترتيب الأوراق حتى لا تكون المشاركات القادمة بحجم المأساة في المشاركات السابقة. - والغوص في سبر هذه الألعاب يحتاج بالدرجة الأولى إلى مختصين في الإعلام الرياضي متابعين لهذه الألعاب ومهتمين بها في منافساتها المحلية والخارجية، حتى يكون النقد في محله، وحتى يكون الدواء جاهزا للداء الذي أصاب تلك الألعاب. - المحاسبة من وجهة نظري تبدأ من محاسبة الإعلام الرياضي لسياسته تجاه الألعاب المختلفة، وذلك للإهمال المتكرر لمنافساتها وأحداثها وقضاياها ومن ثم الاتحادات التي نامت في سبات عميق بسبب تجاهل الإعلام لإنجازاتها وإخفاقاتها معاً. - المناداة كانت قديمة جداً بتخصيص إعلاميين للألعاب المختلفة، وهناك أسماء برزت في هذا المجال وأعطت بقوة ولكن الوضع العام للإعلام الرياضي أبعد هؤلاء عن عشقهم الأول وساروا في ركب المجنونة كرة القدم والبعض الآخر منهم استسلم وابتعد ومنهم من تشبع ولم يعد قادرا على العطاء، لأن الألعاب المختلفة تراجعت ولم تكن ذات مذاق خاص مثل السابق. - تصريحات الأمير نواف بن فيصل ومطالبته للإعلام بإعطاء حقها من التغطيات الإعلامية لأبراز النجوم يؤكد للجميع أن الألعاب المختلفة ستشهد نقلة نوعية في القريب العاجل.