رحَّبت المملكة بتوقيع مختلف الأطراف الليبية اتفاق سلامٍ الخميس الماضي في منتجع الصخيرات المغربي. في هذه الأثناء؛ عبَّرت الجزائر عن موقفٍ مماثل. وأفاد مصدرٌ مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بترحيب المملكة بتوقيع اتفاق السلام في الصخيرات المغربية برعاية الأممالمتحدة. وأكد المصدر تطلُّع المملكة إلى إسهام الاتفاق في عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية. وكان أعضاء في البرلمانَين الليبيَّين المتنازعَين منذ عام ونصف العام وقَّعوا صباح الخميس اتفاقاً للسلام يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتوَّج التوقيع أشهراً من المحادثات التي استضافها المغرب بوساطةٍ من الأممالمتحدة. وأبدت الجزائر ارتياحها لتوقيع الاتفاق السياسي من قِبَل الأطراف المشاركة في الحوار. ورأى الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن علي الشريف، أن «هذا المكسب من شأنه تمكين ليبيا من استعادة السلم والأمن والاستقرار»، داعياً الليبيين إلى تبني هذا المسعى والانضمام إلى الاتفاق السياسي بهدف توفير ظروف تنفيذه السريع والملائم في سبيل تسوية نهائية ودائمة للنزاع. وجدد الشريف، في تصريحاتٍ له، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الليبي ودعمها جهود دول الجوار والمجتمع الدولي الرامية إلى تمكين ليبيا من تكريس السلم والأمن بشكل نهائي وتعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية.