لفت عرض مسرحي نسائي شاركت فيه طالبات جامعة «أم القرى» لأول مرة في مكةالمكرمة إلى موهبة المشاركات، والحس التمثيلي التي امتازت به الفتيات الممثلات وهن يؤدين أدواراً تمثيلية مؤثرة لاقت إعجاب الحاضرات، وتفاعل الكثير من المتابعات لموهبة فنانات المستقبل القريب. وقالت أستاذة الإدارة التعليمية في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة نجاة محمد سعيد، ل»الشرق» إن شجاعة الطالبات في أدائهن لهذه الأدوار، وهو دليل على وجود كثير من بناتنا وطالباتنا الموهوبات اللاتي يرغبن في نشر رسالة هادفة عبر خشبة المسرح. مشددةً على أهمية تفعيل دورالمسرح، وأننا في مرحلة مهمة يجب أن نستخدم جميع وسائل الاتصال لإرسال الرسالة التوجيهية، خصوصاً أن المسرح بات يعد قناة تربوية فاعلة تسهم في معالجة كثير من القضايا اليومية التي تمس أفراد المجتمع، وتفتح أبواب الحوار مع الآباء والأبناء. وحفل العرض المسرحي الذي قدمته الطالبات ضمن أنشطة «رواق بكة النسائي»، مطلع الأسبوع الحالي تحت عنوان «أمي ماذا أريد منك.. وماذا تريدين مني»، بأدوار ومشاهد عدة تنوعت في طرحها وحبكتها الفنية، ما منح بعداً إضافياً للمادة المقدمة أسهم في رفع قيمتها، وحصدها الإعجاب والتقدير. وأشارت الصائغ إلى أن سبب اختيارها العنوان عائد لما لاحظته خلال عملها في الجامعة من وجود فجوة بين الأم وابنتها، بسبب أجهزة التقنية الحديثة، وعدم معرفة الأم لاستخدامها، ووجود البيئة الخارجية، واحتكاك الفتاة مع صديقاتها في ظل هذه الأجهزة، وقالت «أصبحت هناك فجوة بين الأم وابنتها، ولذلك استخدمنا المسرح لإيصال الرسالة بطريقة كوميدية. من جانبها، تمنت إحدى فتيات فريق العمل المسرحي، الطالبة ميساء باسعد، حضور أحد أقاربها لمشاهدة إبداعاتها التمثيلية، وقالت ل»الشرق»: لو جاؤوا لشاهدوا كيف استطعت أن أنجح وأخدم مجتمعي من خلال تقديمي لأدوار هادفة، وأحب أن أوصل رسالة خاصة للأم من خلال هذه المسرحية، وهي أن تدرك ماذا تحتاج ابنتها، وما هي متطلباتها، حتى لا تطلبها من شخص غريب عنها، وكذلك الفتاة يجب أن تنظر إلى ظروف عائلتها وتقدر ذلك.