قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إن استمرار روسيا في تركيز الضربات الجوية في سوريا على قوى المعارضة وليس تنظيم داعش يساعد المتشددين. وبدأت روسيا أحد أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد حملة قصف جوي تقول إنها تستهدف مقاتلي داعش لكنها تدعم قوات الحكومة السورية أيضاً. وقال هاموند أمام البرلمان «لا تزال معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف قوى المعارضة السورية وليس داعش. «سنواصل مع شركائنا في التحالف بمن فيهم الولاياتالمتحدة حث الروس كلما سنحت الفرصة على تركيز نيرانهم على داعش وحدها. ومن غير المقبول أن يضعف تحرك روسيا المعارضة ومن ثم يعطي الأفضلية لقوات داعش التي تزعم أنها تقاتلها». وقال هاموند إن هدف الولاياتالمتحدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا خلال محادثات يوم الجمعة سيكون «تحدياً كبيراً». ومن المقرر أن تجتمع الدول الكبرى في نيويورك لمناقشة عملية السلام السورية وهو اجتماع قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يأمل أن يسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال هاموند «صراحة سيكون هذا تحدياً كبيراً.. لكنني أحييه على طموحه». من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن هدف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الممتد منذ أربع سنوات في سوريا هو التوصل إلى حل طويل الأجل لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت في كلمة قوبلت بتصفيق حاد من المشرعين الألمان في مجلس النواب (البوندستاج) «يتعلق الأمر بإنهاء الحرب في سوريا دون الأسد. يجب ألا ننسى أن غالبية السوريين يفرون من الأسد وقصف قواته. لا يمكن للأسد أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الأجل». وقالت ميركل كذلك إن العقوبات المفروضة على روسيا لن تخف إلا إذا تم تنفيذ اتفاق مينسك بالكامل. وأضافت «يظل الأمر أن رفع العقوبات المفروضة على روسيا مرتبط بالتنفيذ الكامل لاتفاق مينسك. وهذا ما لم يحدث بعد».