حذّرت تركياروسيا من تكرار انتهاك مجالها الجوي، فيما قالت وزارة الخارجية التركية إنها استدعت السفير الروسي في أنقرة؛ للاحتجاج، مبينة أن سلاح الجو التركي دفع بطائرتين إف 16 لاعتراض الطائرة الروسية. ويأتي ذلك وسط تواصل الرفض الدولي للتدخل الروسي في سوريا، حيث قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند: روسيا تخوض حرباً "تقليدية غير متناسبة" في سوريا من خلال إعمال نفوذها العسكري لدعم "الأسد" في حين تقول إنها تحارب "داعش".
وقال "هاموند" لوكالة "رويترز": "بريطانيا أجرت مباحثات مع روسيا، لكنها كانت تتلقى نفس الرد، وهو أنها تحارب تنظيم "داعش" في سوريا".
وقال: "إنك تحاول مخاطبة الروس وهم يكتفون بتكرار موقفهم، وهو بالمناسبة نفس الموقف الإيراني، وهو أمر غير مقبول".
ومجدداً وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه "خطأ فادح".
وميدانياً استهدفت الغارات الجوية الروسية على سوريا في يومها الخامس مواقع للمعارضة السورية المسلحة في أرياف حمص وحلب واللاذقية وإدلب، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ووفق فضائية "الجزيرة" فقد تزامنت إحدى هذه الغارات مع محاولة لقوات النظام التقدم في ريف حمص، لكن المعارضة المسلحة قالت إنها تمكّنت من صدّها، ولا تكاد الطائرات الروسية تغادر ريف حمص الشمالي، حيث تشنّ غارات تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية بعيداً جداً عن مواقع تنظيم "داعش".
وبدورها استعدّت المعارضة السورية المسلحة لتفادي الضربات الروسية ومواجهة أي محاولة من جانب قوات النظام للاستفادة من هذه الضربات، حيث أخلت منذ اليوم الأول للضربات الروسية مقارّها وغيرت مواقع أسلحتها نحو أماكن غير معلومة، وحصّنت جبهاتها مع قوات النظام، فضلاً عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة تجمع كل أطياف المعارضة في ريف حمص.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 39 مدنياً على الأقل قُتلوا منذ بدء الضربات الروسية يوم الأربعاء الماضي.