وصف أهالي بلدة الرويحة التابعة لمركز صفوى بمحافظة القطيف، قرارات أمانة المنطقة الشرقية بأنها بداية لإصلاح تنمويّ تحتاجه البلدة منذ عقود. وكشف مواطنون ل «الشرق» عن أملهم في أن تتطوّر البلدة من وضعها العشوائي إلى وضع منظم ومخدوم بالاحتياجات الأساسية. وجاءت هذه التصريحات على إثر قرار أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي معالجة أوضاع أصحاب المنازل والأحواش والصنادق، بمنح كل من له منزل في المخططات العشوائية قطعة أرض، بعد قرابة 28 سنة من المكاتبات والمخاطبات الحكومية. وسبق للجنة مشكلة الأمانة ومركز صفوى وبلديتها وعضو من أهل الخبرة في المنطقة، أن حصرت المنشآت من منازل وسواها. ووصل عدد الممنوحين أراضي 426 مواطناً. ووجّه أمين الشرقية بالإسراع في تطبيق المخططات على الطبيعة، وفتح الشوارع، وسفلتتها، وإزالة ما يتعارض معها كافة من إحداثات، من دون تعويض، مع العناية في تطويرها وتنميتها. وجاءت هذه القرارات بعد أن عرضت أمانة المنطقة الموضوع على وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنهائه وفقاً لتوجيهات الوزير صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب، الذي وجه بإنهاء الإجراءات وتذليل العقبات كافة بموجب الأمر السامي الكريم المتضمن منح كل من له منزل في أي من تلك المخططات ممن تم حصرهم في بيانات سابقة أراضي. وقال بيان للأمانة أمس إن توجيهات أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وسمو نائبه، ساهمت في الإسراع في إنهاء موضوع بلدة الرويحة. وتشكل الرويحة إضافة إلى أبو معن والدريدي والخترشية، «حزاماً» يطوق أم الساهك من جهة الغرب وصولاً إلى طريق أبو حدرية. وتوجد بيوت في هذه البلدات مشيدة بطريقة «غير نظامية». كما أنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بسبب «عشوائيتها»، فضلاً عن وجودها في منطقة زراعية، إذ توجد فيها نحو خمسين مزرعة. وأكد العتيبي أهمية التنسيق مع لجنة التعديات لإزالة التعديات على الأراضي الحكومية. كما يجري من خلال لجنة تم تكوينها في البلدية للدراسة وتقييم الأراضي تمهيدا لإحالة المستحقين لكتابات العدل.في سياق آخر؛ عبّر أهالي بلدة الرويحة عن سعادتهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لما حظي به كل مواطن من قطعة أرض بالبلدة، وأبدى عمدة أبو معن وتوابعها السابق عبدالله ناصر الهاجري، شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين. وقال ل «الشرق» التي قامت بجولة في البلدة أمس إن المواطنين صبروا أكثر من خمسين عاماً، ولم يقصر المسؤولون في تذليل الصعاب لا سيما وزير الشؤون البلدية والقروية الذي وجه بإنهاء الإجراءات اللازمة لمنح كل مواطن بالبلدة قطعة أرض. ووجدت «الشرق» الفرحة ترتسم على وجوه جميع المواطنين التي التقت بهم في البلدة، وهم يعبرون عن مشاعرهم بعد القرارات التي صدرت من أمانة المنطقة الشرقية بعد إنهاء معاناة امتدت إلى خمسين عاماً كما يقول المواطن فهد الهاجري، عاشتها 430 أسرة تسكن بلدة الرويحة. في المقابل أشار المواطن عبدالهادي الهاجري بأن الافتقار للخدمات الأساسية ومنها خطوط الهاتف الأرضي، وتأخير المقاول في الانتهاء من تشييد مسجد البلدة الذي استغرق حتى الآن خمس سنوات كما يقول، أمر فيه الكثير من المبالغة، متابعاً: الأهالي بحاجة لمسجد للبلدة لأداء الصلاة بدلاً من المسجد الصغير الذي لا يكاد يسع لعدد بسيط من المواطنين، والمقابل تأخر كثيراً وإلى الآن لم يشيد من بناء المسجد حتى 50% مع أن البناء لا يستغرق عامين على الأكثر. وأكد المواطن فيصل الهاجري أن البلدة بحاجة لمشروعات تنموية تتضمن زيادة أمبير الكهرباء الذي لا يزيد على سبعين أمبيراً في بعض المنازل التي ترفض شركة الكهرباء زيادته، وأضاف: شركة الكهرباء ترفض زيادة عدادات الكهرباء للمنازل بحجة أن المخططات غير رسمية، والبلدية كذلك ترفض زيادة مساحة المنازل بحجة أن ملاكها لا يملكون صكوكا لها، مما ساهم في كثرة البيوت في البلدة التي تشيد بطريقة غير نظامية. وأوضح المواطن صليهم سعيد الهاجري بأنه لا يوجد لديهم شبكات لخطوط المياه ولا الصرف الصحي أو نظافة الحي، وذلك بسبب العشوائية في المخططات التي كنا نعانيها سابقاً قبل قرار منح الأراضي الذي سيوفر الكثير من الخدمات الأساسية والنظامية في البلدة. القرارات تتضمن إعادة التنظيم أحد المواطنين يتحدث للمحرر (تصوير: علي العبندي)