من جهتها وضعت منظمة الصحة العالمية أمس خططا للاستفادة من وقف إطلاق النار في اليمن لتوزيع مساعدات طبية في أنحاء البلد الذي تمزقه الحرب. وصرح ممثل المنظمة في اليمن أحمد شادول للصحافيين في جنيف أن الوكالة الدولية تلقت تطمينات من الأطراف المتحاربة تضمن لموظفي الوكالة حرية الحركة ونقل المساعدات أثناء وقف إطلاق النار. وأضاف «طلبنا حرية الحركة غير المشروطة للامدادات والموظفين والطواقم في جميع أنحاء البلد، وحصلنا على تأكيد أنه سيتم ضمان ذلك لنا بالتأكيد». وانهار نظام الرعاية الصحية في اليمن بسبب النزاع بين القوات الحكومية التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتشكل الهجمات على المرافق الصحية ونقص الإمدادات الضرورية وخصوصا الوقود مشاكل كبيرة، إلا أن شادول أكد أن الدخول المحدود للمناطق الأكثر تضرراً يشكل واحداً من أكبر التحديات أمام الطواقم الصحية. وأوضح أن منظمة الصحة أعدت «نحو 19 شاحنة سيتم توزيع محتوياتها في أنحاء مختلفة من البلد وربما في 14 موقعا». ورجح أن تكون هذه الشاحنات قد غادرت المخازن في صنعاء وفي محافظة عدن الجنوبية. ولفت إلى أن تعز تعد من المناطق التي لها الأولوية حيث من المقرر أن يتم توزيع الأوكسجين وإمدادات العلاج من الإصابات. وأكد شادول أن العملية ستجري بحسب الموعد رغم تقارير عن انتهاكات لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في وقت سابق أمس. وتسعى المنظمة كذلك إلى نقل نحو 150 طناً من الامدادات إلى اليمن من جيبوتي بعد أن تعذر نقلها في السابق. كما من المقرر إطلاق حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في أرجاء اليمن في الفترة من 19 حتى 23 ديسمبر، تستهدف نحو خمسة ملايين طفل يمني شرط ضمان حرية حركة الطواقم الصحية.