قال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أمس، بعد أن سحبت تركيا بعض قواتها من معسكر بعشيقة شمال العراق، إنه يجب على أنقرة أن تسحب كل قواتها من المنطقة. وكان إرسال نحو 150 جندياً تركياً إلى المعسكر الواقع بالقرب من مدينة الموصل شمال العراق في وقت سابق من هذا الشهر، تسبب في توتر العلاقات بين أنقرةوبغداد، التي قدمت شكوى في هذا الشأن إلى الأممالمتحدة. وقالت تركيا يوم الإثنين إن بعض قواتها بدأت في الانسحاب، لكن متحدثاً باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال إن هذا لا يكفي. وقال المتحدث سعد الحديثي، إن موقف الحكومة العراقية مازال كما هو، ويتمثل في وجوب أن تسحب تركيا هذه القوة إلى الحدود الدولية، وألا تعيد تنظيم نشرها. وقال جبار ياور، الأمين العام لقوات البيشمركة الكردية، التي تسيطر على المنطقة المرسل إليها القوات التركية، إن دبابات خرجت من المعسكر إلى قاعدة تركية أخرى داخل منطقة كردستان. وتقول تركيا إن القوات، التي أرسلتها، هي جزء من قوات مهمتها تدريب القوات العراقية على قتال تنظيم داعش، لكن بغداد تنفي أنها استقدمتها، وتقول إن سيادتها تعرضت لانتهاك. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق جان قبيس، في بيان أمس «السحب المذكور لعسكريين ومعدات تركية من معسكر بعشيقة يجب أن تتبعه خطوات، وإجراءات إضافية، وهو ما يمهد السبيل إلى تجاوز هذا الحادث».