أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – ظل على مدى ثلاثين عاماً الراعي والداعم لقضية الإعاقة وللمعوقين في المملكة، مشيراً إلى أن الدولة لم تتوانَ يوماً عن مساندة احتياجات المعوقين وكافة البرامج والمشاريع التي طرحتها الجمعية. ودعا منشآت القطاع الخاص لاستثمار قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إتاحة الفرصة لهم للتوظيف، مؤكداً على أن التجارب أثبتت أنهم استثمار مربح، وأنهم ذوي قدرات خاصة. وذكر خلال كلمته في افتتاح المعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، أنه لولا دعم الدولة وما تتمتع به من استقرار وازدهار ما كانت مؤسسات القطاع الخاص حققت ذلك النجاح، ومن ثم فإننا جميعاً علينا مسؤولية تجاه خدمة المجتمع بوجه عام والمعوقين بوجه خاص. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه بحجم التفاعل مع المعرض والملتقى الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين وجامعة الملك سعود خلال الفترة من 2-4 ربيع الأول الجاري بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض، مشيراً إلى أن الإعاقة باتت قضية المواطن إضافة إلى كونها من أولويات قضايا الوطن. وأوضح أن دعم الدولة للمعوقين لم ينقطع وتوج مؤخراً بصدور نظام الوصول الشامل الذي عمل عليه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. وقال إن جمعية الأطفال المعوقين نجحت خلال مسيرتها في أن تقر واقعاً جديداً للمعوقين عبر برامج وأنشطة توعوية وتثقيفية مميزة، بعد أن باتت تضم تحت مظلتها 13 مركزا متخصصاً للرعاية والتأهيل. وكان قد أعلن افتتاح المعرض والملتقى بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ونائب وزير العمل أحمد الحميدان، ووكيل الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله المعيقل. وبُدئ الحفل الخطابي بكلمة لمدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر قال فيها « في هذا الملتقى تتجسد الشراكات المجتمعية ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخيري والقطاع الخاص هادفاً إلى تقديم خدمة ذوي الإعاقة، فحينما انطلق الملتقى الوطني الأول لتوظيف ذوي الإعاقة ولمسنا مدى الارتياح لإقامته وردود الأفعال الإيجابية قررنا وقتها أن يكون له نسخ عدة، وها نحن نجتمع في الملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة بوجود وشراكة حامل همّ الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان الذي يحفزنا دائما على مزيد من العطاء لهذه الفئة. وبين مدير جامعة الملك سعود أنه منذ انتهاء النسخة الأولى من الملتقى ونحن في الجامعة على قدم وساق لندرس إيجابيات الملتقى ونعززها ونتلافى أي سلبية واجهتنا للوصول إلى أفضل الأعمال وأجودها، وفي الأخير تقديم خدمة تسهم في مسيرة ذوي الإعاقة، لذلك قامت الجامعة بتكوين لجنة خاصة لمتابعة توظيف ذوي الإعاقة في الملتقى الأول الذي بلغ عددهم 600 انخرطوا في وظائف وكذلك دراسة تطوير الملتقى الذي نتج عنه جائزة القطاع الخاص لخدمة ذوي الإعاقة بالإضافة إلى إصدار كتاب «كيف أبحث عن وظيفة» لذوي الإعاقة، وكذلك إعداد دورات وورش عمل مصاحبة لهذا الملتقى، حرصنا على أن تسهم في رفد خبرات المعوقين وتعزيز قدراتهم بما يسهم في تأهيلهم للانخراط في وظائف تناسبهم. وعرج حديثه بقوله: «إن من أهم مرتكزات جامعة الملك سعود هو خدمة المجتمع أو ما يطلق عليه الآن المسؤولية المجتمعية لذلك فإن الجامعة أنشأت نادي المسؤولية الاجتماعية وكذلك إدارة المسؤولية الاجتماعية في الجامعة ودعمتها لتقدم خدماتها للمجتمع بكل فئاته. واعتبر د. بدران نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود أصبح ممثلاً حقيقاً لعمل هموم المجتمع والتفكير بصوت عال مع الجهات المعنية لملامسة احتياج الفئات الخاصة والبحث عن الطرق الكفيلة بخدمتهم وتقديمها لهم كجزء من خدمات الجامعة ككل، كذلك فهذا النادي يجد الدعم المعنوي والمادي واللوجستي حتى بلغ عدد البرامج التي قدمها للمجتمع 180 برنامجا استفاد منها أكثر من 40 جهة خيرية، وتعاون النادي مع جمعية الأطفال المعوقين خلال الثلاثة الأعوام الماضية في 25 برنامجا بأشكالها المختلفة، وهو ما يعني أن الشراكة ما بين الجامعة والجمعية أثمرت في صالح المجتمع وخدمة ذوي الإعاقة. ثم تم تكريم رعاة المعرض والشركات الداعمة. يذكر أن المعرض والملتقى الذي يقام تحت شعار «وظيفتي أمان» يأتي في إطار برامج التوعية والتثقيف والخدمة الاجتماعية التي تتبناها الجمعية بهدف تحجيم الآثار السلبية للإعاقة على الفرد والمجتمع، «ويهدف هذا المعرض والملتقى إلى التقاء الأشخاص ذوي الإعاقة مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص تحت مظلة واحدة، والتقريب بينهم من خلال معرض خاص مصاحب، وطرح العوائق والمشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة في التوظيف، ولفت الانتباه إلى أهمية إيجاد فرص التدريب والتأهيل، كما يسعى المعرض إلى تفعيل القرارات الداعمة لتوظيف ذوي الإعاقة ومناقشة آليات جديدة لزيادة فرص العمل لهم، مع تسليط الضوء على التجارب الناجحة».