بدأت السويد إيواء مهاجرين في خيامٍ؛ كونها غير قادرة على تأمين مساكن لهم، رغم تراجع عدد الوافدين الجدد إليها. ونُقِلَ 12 رجلاً من أفغانستان والجزائر والعراق وسوريا مساء أمس الأول إلى إحدى الخيام البيضاء ال 17 التي نُصِبَت في حقلٍ قريبٍ من موقع هيئة الدفاع المدني السويدية في ريفينج القريبة من جنوب البلاد. و«لا نعلم الفترة الزمنية التي سيظلون فيها تحت الخيام»، بحسب المسؤولة المحلية في مكتب الهجرة، ريبيكا بيشيس، التي أكدت «من الصعب التكهن، نتعامل مع الموضوع كل يومٍ بيومه». ويوم أمس؛ كان المخيم شبه شاغر، وذكرت بيشيس أن «بعضهم طلب التوجه إلى مسجد، وأراد آخرون شراء سجائر». ومع تساقط أمطار باردة على المناطق السويديةالجنوبية؛ سجَّلت درجات الحرارة في ريفينج 5 درجات مئوية وسط توقعات بتسجيلها انخفاضاً في الأيام المقبلة. وإذا اقتضى الأمر؛ يمكن ل 200 مهاجر العيش في هذه الخيام المجهزة بتدفئة. ويوجد في المخيم مطعم صغير وخيمة مشتركة مع جهاز تليفزيون. وفي الوقت الراهن؛ يتم استقبال رجال فقط في الموقع، على أن تؤمَّن المساكن للأسر وللاجئين الأكثر هشاشة. واستقبلت الأراضي السويدية، التي يصل عدد سكانها إلى 9.8 مليون نسمة، 148 ألف طالب لجوء بين الأول من يناير وال 30 من نوفمبر، وفقاً لمكتب الهجرة. ويوازي هذا العدد 1.5 مليون نسمة على صعيد بلدٍ مثل ألمانيا، ما يجعل السويد أكثر بلدٍ يستقبل مهاجرين في الاتحاد الأوروبي مقارنة مع عدد سكانه. وكان مكتب الهجرة يتوقع الوصول حتى 190 ألف شخص في 2015، لكن عدد الطلبات الجديدة يتراجع منذ إعادة مراقبة الحدود في 12 نوفمبر الفائت وإعلان شروط هجرة أكثر تشدداً. وبعد ارتفاع عدد طلبات اللجوء إلى 10 آلاف و500 طلب خلال الأسبوع الممتد من 9 إلى 15 نوفمبر؛ تلقَّى المكتب 3541 طلباً الأسبوع الماضي.