أوقفت السلطات في المغرب 9 عناصر بتهمة موالاتهم لتنظيم «داعش» الإرهابي، فيما أصدرت أمراً لاعتقال مشتبه في تورُّطه في هجمات 13 نوفمبر الفائت في باريس. وأفادت السلطات المغربية أمس الجمعة بتمكُّنها من تفكيك خلية إرهابية خطيرة تضمُّ 9 عناصر ينشطون في مدنٍ مختلفةٍ ويوالون «داعش».ونسبت وزارة الداخلية إلى «أفراد هذه الخلية المتشبعين بالنهج الدموي لداعش» أنهم «بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير بتنسيقٍ مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وبث الرعب في صفوف المواطنين». وألقى القبضَ على العناصر المكتبُ المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «المخابرات الداخلية». وأكدت «الداخلية» إظهار التحريات أن «المشتبه فيهم كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف ما يسمى بتنظيم داعش في الساحة السورية- العراقية أو بفرعه في ليبيا»، ناسبةً إليهم «تلقي تعليمات من هذا التنظيم الإرهابي للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية في بعض مدن البلاد من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وذلك وفق المخططات التوسعية لداعش خارج مناطق نفوذه». وأشارت الوزارة إلى صلة أفراد الخلية الوثيقة بمقاتلين مغاربة في صفوف «داعش» في كلٍّ من سوريا وليبيا «بغرض الحصول على الدعم اللوجستي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية». يأتي ذلك بعد يوم واحد من توقيف السلطات عنصرين اثنين بتهمة موالاة «داعش». وتقدَّر السلطات أنها فككت أكثر من 140 خلية متطرفة منذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها الدار البيضاء في عام 2003. وارتفعت درجة التأهب والحذر الأمني في المغرب بعد إعلان مجموعات متطرفة في شمال إفريقيا ولاءها لتنظيم «داعش» الإرهابي.