لأنه كما يقال إن المرأة هي نصف المجتمع، وهي التي تلد النصف الآخر، لذلك وجب الحفاظ عليها، وعلى صحتها لتحقيق صحة المجتمع. ومن هذا المنطلق قامت شركة ألف خير الاجتماعية، التي ترأسها الأميرة ريما بنت بندر، بمبادرة رائعة جداً، وهي حملة وطنية للتوعية بمرض سرطان الثدي، بمشاركة جهات حكومية، وخاصة، ومؤسسات إنسانية، إيماناً منها بأن الوعي يشكِّل نصف الحل، ونصف العلاج، إن لم يكن أكثر.الحملة ستنطلق يوم السبت من خلال تجمع نسائي، يهدف إلى استقطاب عشرة آلاف سيدة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهنا أود أن أذكِّركم بأن من أهم علامات المجتمعات الصحية السليمة: الحملات التوعوية، التي يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون جزءاً منها حتى لو لم تكن تعنيه، فهي حتماً تعني شخصاً يحبه، أو على الأقل يعرفه. اسمحوا لي أن أستعرض معكم بعض المعلومات المهمة حول هذا المرض: سرطان الثدي، هو عبارة عن نمو خلايا بشكل غير طبيعي، وانقسامها بسرعة، وتراكمها على شكل ورم قد ينتقل إلى أي جزء في الجسم، يصيب سرطان الثدي كلا الجنسين، لكنه شائع أكثر عند النساء. موقع الشركة يحوي كثيراً من المعلومات حول أعراضه، وطرق الفحص الذاتي والوقاية منه، أما أسبابه العضوية فليست مؤكدة تماماً إلى الآن، والعامل الوراثي موجود بنسبة 5% إلى 10%، وكلما تقدمت السيدة بالعمر، أو أصيبت بالسُّمنة، أو تعرضت لإشعاعات، كلما زادت احتمالية إصابتها بالمرض، حمى الله معشر النساء. المحزن في الأمر هو أن أكثر من نصف الحالات المصابة به لدينا تم اكتشافها في مرحلة متقدمة ما يقلل من نسبة الشفاء التام، علماً أن عدد الوفيات المرتبط بالمرض انخفض في الدول المتقدمة، ويُعزى ذلك إلى الحملات الوقائية، والكشف المبكر، لذا أرجو من كل مَنْ يقرأ هذه المقالة أن يمرِّرها إلى غيره، وأن يطَّلع على موقع الشركة: www.10ksa.com لمزيد من المعلومات. قراءتكم هذه المقالة هدفٌ لنا، ونشركم لها واجب توعوي تُشكرون عليه، ودمتم بصحة.