دشن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي أمس مبادرة «همة» لنمذجة وتطوير أعمال مراكز التأهيل الشامل، وذلك في احتفالية أقيمت بمركز تأهيل الإناث بالدمام، حيث سيتم البدء بمراكز الدمام والأحساء كخطوة أولى تعقبها بقية المراكز في مختلف المناطق. وأكد الوزير في حفل الافتتاح أن هذا المشروع فرصة لإحداث نقلة نوعية لمراكز التأهيل، على الرغم من كافة التحديات التي قد تواجه العمل، لافتاً إلى أن جميع المشكلات لها حلول وهي مسؤولية الجميع. مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق اسم «نمذجة» على مشروع تطوير دور الأيتام والمسنين. وقال: لم أحضر للحفل لإطلاق المشروع فحسب، إنما جئت أيضاً لأمنح المشروع قلبي وعقلي من أجل إنجاحه، فإذا استطعنا نمذجة هذا المركز بتضافر الجهود والعمل والتعاون فنستطيع تطبيق النمذجة على المراكز الأخرى. من جانبه ذكر وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله معيقل أن المشروع نموذج فاعل لبيئة عمل رائعة ومتقدمة تثبت أننا قادرون على العمل ولدينا الهمة والعزيمة، ونحن نرى دولاً أقل إمكانات منا، لكن لديها تلك العزيمة على العمل. وذكر مدير مركز التأهيل الشامل للذكور بالدمام علي الشهراني أن لديهم في مناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة ثلاث مشاركات مع وزارة التربية والتعليم بالمنطقة ومستشفى الدمام المركزي للتعريف بالمجتمع الخارجي بالعثيم مول التجاري. ورحب مدير عام فرع الشؤون الاجتماعية في الشرقية سعيد الغامدي بتدشين برنامج «همة» مؤكداً أن الجميع مع المشروع والتواصل مستمر مع إدارته والفريق التنفيذي ورؤساء الأقسام لتذليل كافة العقبات التي قد تعترض مراحل التنفيذ. أما رئيسة فريق «همة» رنا الطيبة فأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى خلق ثقافة عمل محترفة ويسعى للوصول لخلق ثقافة عمل جديدة مبنية على العمل الجماعي المنظم وإصدار دليل تشغيلي كنموذج عمل ثابت لجميع الفروع ورفع أداء وجدارة الكادر الوزاري العامل في المشروع ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمستفيدين من المراكز، ووضع آلية للحفاظ على المستوى المنشود والتطور المستمر في تشغيل المراكز. وذكرت أن البرنامج حصل على مكاسب أولية منها تشكيل فريق البرنامج (45 شخصاً) وتدريبهم على التخطيط و التنفيذ للمشاريع والالتزام بآلية اجتماعات يوميه والتحفيز على التقدم بالمهام بشكل يومي والتدريب المستمر للطاقم الطبي على تحسين الجودة الطبية و تحديد المخاطر الحالية والعمل على تصحيحها وإنهاء النماذج الطبية لاستخدامها في عمليات الفرز الطبية و التقييم المستمر وتحديد برنامج مكافحة العدوى وتحديد غرف العزل والمواد والمستلزمات اللازم توفيرها حالاً، وحصر الكوادر الحالية بالمركز ورصد الفائض والنقص من الكوادر. من جهته قال مدير مركز التأهيل الشامل بالأحساء عبدالله المسعود إن التخطيط بدأ لإنجاز عديد من المبادرات أبرزها تسهيل عملية التواصل بين موظفي المراكز عبر الوسائل المتاحة واستخدام البريد الإلكتروني بشكل احترافي والتعامل مع خدمات الوزارة الالكترونية، تليها الإجراءات التنظيمية وآلية الاجتماعات الدورية. وذكر مديرة مركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام بسمة العيسى أن البرنامج ورغم أنه في مراحله الأولى، إلا أن العمل فيه يمضي بطموح وتفاؤل نحو النجاح لتحقيق النتائج المخطط لها والتي ترمي إلى مستقبل مشرق لتأهيل ذوي الإعاقة وتأمين حياة كريمة تغنيهم عن الشعور بالحاجة أو النقص. وأوضحت أن العمل جاء وفق الخطة المحددة وبمدة زمنية لم تتجاوز 45 يوماً. كما أشارت مديرة مركز التأهيل الشامل للإناث بالأحساء فاطمة اليعقوب إلى سعى الوزارة الدؤوب لتطوير منهجية العمل وهذا المشروع الذي يهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة في مراكز التأهيل لذوي الإعاقة جزء يسير مما توليه الوزارة من اهتمام لهذه الفئة. إلى ذلك أطلقت الوزارة، على هامش الحفل، 13 مبادرة خدمية لخدمة المعاقين، وتضمنت برنامج الإيواء الداخلي بمركز التأهيل لمتوسطي وشديدي الإعاقة بخدمات طبية ومعيشية واجتماعية ونفسية وترفيهية، وبرنامج الرعاية النهارية، وبرنامج الرعاية الطبية المنزلية، وبرنامج التأهيل المهني للحالات القادرة على ذلك. كما اشتملت المبادرات تخفيضات لتذاكر الطيران ووسائل النقل الحكومية للمعاق ومرافقه بواقع 50 % ، وراتباً شهرياً يصل إلى 1666 ريال (ويحدد حسب الحالة)، و 3 تأشيرات مجاناً لتوفير ممرض، وسائق، وخادمة، على أن يتم تحديدها حسب الإعاقة مع تكفل الوزارة بدفع رسومها، كذلك دفع رسوم التدريب والتأهيل لذوي الإعاقة في المراكز الأهلية.