بتدشين مبادرة «همّة» مساء البارحة في الدمام؛ يدخل العمل الحكومي الاجتماعيّ مرحلة نوعية علينا الانتباه إليها. ولطالما كانت الشؤون الاجتماعية والرعاية الاجتماعية، تحديداً، في صدارة الاهتمامات الحكومية، في كلّ الظروف، لضمان مستوى كريم للمواطن السعوديّ في هذه البلاد الكريمة. المصابون في عافيتهم بإعاقة ما؛ لهم نصيبهم أيضاً من العمل الاجتماعيّ والمادّي، ومشروع «همّة» يستهدف نمذجة وتطوير أعمال مراكز التأهيل الشامل، وإحداث نقلة نوعية لمراكز التأهيل، على الرغم من كافة التحديات التي قد تواجه العمل، على حدّ ما ذكره وزير الشؤون الاجتماعية. وتدشين هذا المشروع يسبق إطلاق مشروع مهمّ آخر هو «نمذجة» المعني بتطوير دور الأيتام والمسنين. الرعاية الاجتماعية في بلادنا تتطور عاماً بعد عام، لتسخير كلّ الإمكانات المتاحة في سبيل الهدف الأسمى، وهو حماية المواطن السعوديّ المبتلى بأزمةٍ من الأزمات من الوقوع في شرك الحاجة والعوز. ومن المهم أن تُطبّق مثل هذه البرامج بثقافة عمل محترفة على العمل الجماعي المنظّم لترفع أداء وجدارة الكادر العامل في المشروع وترفع كفاءة الخدمات المقدَّمة للمستفيدين. المشروع في بدايته قد حظي بالتخطيط الجيد، ليكون التنفيذ جيداً، وضمن آلية التزام صارمة، تحسّن الجودة الطبية وتحدد المخاطر وتصححها. البرنامج في مراحله الأولى، والمأمول أن يمضي العمل بطموح وتفاؤل نحو النجاح لتحقيق النتائج المخطط لها التي ترمي إلى مستقبل مشرق لتأهيل ذوي الإعاقة وتأمين حياة كريمة تغنيهم عن الشعور بالحاجة أو النقص.