يعقد اليوم في باريس مؤتمرالأمم المتحدة حول التغير المناخي الذي سيشارك فيه نحو 150 من قادة العالم من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والصيني شي جينبينج، ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في افتتاح المؤتمر الذي من المقرر أن يتم خلاله التوصل إلى أول معاهدة عالمية حقيقي بشان المناخ. وتهدف المعاهدة المرجوة إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل درجتين مئويتين أو أقل فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك عن طريق الحد من انبعاثات الكربون التي تلقى عليها مسؤولية التغير المناخي. وفي حال فشل القادة في التوصل إلى مثل هذه المعاهدة، فإن العلماء يحذرون من أن العالم سيصبح غير صالح للحياة البشرية، وسيشهد عواصف شديدة، وجفافا وارتفاع منسوب مياه البحر، لتغرق مساحات واسعة من اليابسة. وعشية احتجاجات السبت، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من العوائق التي تقف أمام سعي الدول ال 195 في وضع حدود جديدة على انبعاثات الغاز المتسبب في الاحتباس الحراري ابتداء من عام 2020. وعشية بدء أعمال القمة استخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع أمس في باريس لاحتواء مئات من المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر المفروض للتنديد ب «حالة الطوارئ» عشية مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ. وأفاد صحافيون أن محتجين بعضهم ملثمون ألقوا أحذية وزجاجات على الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس. كما ألقى بعضهم حاجزاً حديدياً على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع ثم بدأت بملاحقة المتظاهرين. وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مروراً بقاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصا من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.