أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم، تفكيك خليةٍ إرهابيةٍ مؤلَّفةٍ من ثلاثة أشخاصٍ يُشتبَه في ارتباطهم بتنظيم "داعش" وسعيهم إلى "تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في الداخل". وأبلغت الوزارة، في بيانٍ لها، عن تمكُّن مصالح الأمن من تفكيك خلية إرهابية تضم ثلاثة عناصر، بينهم امرأة، ينشطون في مدن فاس (وسطاً) وأولاد تايمة (جنوباً) والدار البيضاء (غرباً)، ويوالون "داعش". وأشار البيان إلى "تحريات دقيقة مكَّنت من كشف مدى الانخراط الكلِّي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطَّرها التنظيم الإرهابي السالف الذكر، وذلك من خلال سعيهم الحثيث إلى تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة داخل البلاد". و"سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الجاري بإشراف النيابة العامة المختصة"، حسب البيان. وهي الخلية الثالثة، التي تفكِّكُها الرباط بعد هجمات باريس الأخيرة التي يتحدَّر بعض منفِّذيها من المغرب. وفي 16 نوفمبر الجاري؛ فكَّكَت السلطات المغربية خلية من أربعة أشخاص اتهمتهم ب "السعي إلى زعزعة استقرار البلاد عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة". كما أعلنت السلطات غداة اعتداءات باريس، التي خلَّفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً؛ توقيف عنصرٍ موالٍ ل "داعش" ينشط في مدينة العروي (شمال شرق). وعقب إعلان الرباط تكثيف تعاونها الأمني مع باريس وبروكسل لملاحقة المتطرفين في أوروبا؛ أوردت صحف مغربية الأربعاء والخميس أن "داعش" وضع المغرب على رأس قائمة أهدافه بسبب الدعم الأمني لفرنسا وبلجيكا. وحسبما نقلت الصحف؛ ورد في تدويناتٍ لاتباع التنظيم على الإنترنت تهديدات موجَّهة إلى الرباط بالانتقام بسبب المعلومات الاستخباراتية التي قدَّمتها، ما دفع الحكومة المغربية إلى رفع حالة التأهب في مختلف الأماكن الحساسة والإستراتيجية. وأفاد تقرير صدر بداية الشهر عن وزارة العدل والحريات في الحكومة بتسجيل 214 ملفاً تتعلق بقضايا الإرهاب منذ بداية العام الجاري وحتى 23 سبتمبر الماضي، إذ تمَّت متابعة 230 متهماً.