* شاب سعودي درس الكهرباء وعشق كل ما يتعلق بها، وعشق هذا التخصص لأنه داخل في كل مناحي حياتنا، بل لا أبالغ إذا قلت إنها أصبحت حياتنا فعلاً. * لم يمارس صاحبنا هذا التخصص ميدانياً من خلال عمله فقط، بل إنه نذر نفسه واستثمر كل ما تعلمه لتنبيه الناس إلى أخطار الكهرباء بكل تفاصيلها وتوعية المجتمع حول كوارثها، فاختار لنفسه قناة إعلامية خاصة به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكان «تويتر» هو المنصة الإعلامية الأولى له قبل أكثر من عام ونصف العام. * قدم كثيراً من النصائح والتوجيهات مزودة بالصور الإيضاحية تارة والصور المؤثرة تارة أخرى لأهم السلوكيات السلبية في تعاملنا مع الأدوات والأجهزة الكهربائية التي تعتبر هي الأهم وهي الأخطر في بيوتنا. * كان حضوره مستمراً بمعلومات حقيقية ومتفاعلاً بإجاباته الفورية للاستفسارات التي تصله، فحصد بذلك مصداقية الناس ومتابعيه الذين ازدادوا كماً وكيفاً. * نعم العبرة في وسائل التواصل ليس بعدد المتابعين ولكن بنوعيتهم وتفاعلهم، فكان له متابعون من نخبة من بعض المسؤولين والمتخصصين في القطاع الخاص وحتى الجهات الحكومية. * الشاب منصور الشبيبي أو صاحب حسابات «كهربائيات» في تويتر وفي سناب شات «@About_Electric» ومن خلال متابعتي لحسابات التوعية المتنوعة في وسائل التواصل بشكل عام، أعتبره نموذجاً للعمل المتخصص الصادق الذي يهدف لتوعية مجتمعه من خلال المسؤولية المجتمعية الفردية، بل إنني أعتبره المنصة الفردية التوعوية الأولى نجاحاً في وسائل التواصل الاجتماعي. * ومن متابعتي لردود أفعال متابعيه. فقد كان -بعد الله- سبباً في إنقاذ حالات كادت أن تكون ضحايا لجهل أو سوء استخدام للكهرباء بشكل عام. بل إنه كان يبذل جهداً لتوفير المعلومة لطالبيها. * هذه نماذج مضيئة لشبابنا تفوقت توعوياً على جهات كاملة، وقدمت أدواراً كنا نفتقدها من أجل الأمان والسلامة، مثل هذه النماذج بحاجة إلى دعم وتشجيع وتكريم ممن يهمه الأمر.