قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن روسيا لا تعتزم شن حرب على تركيا بعد أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة روسية قرب الحدود التركية مع سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي «لا نعتزم شن حرب على تركيا. موقفنا من الشعب التركي لم يتغير. لدينا تساؤلات بشأن تصرف القيادة الحالية في تركيا». وألغى لافروف رحلة إلى إسطنبول كانت مقررة أمس وقال إن روسيا تعتبر إسقاط الطائرة عملاً مدبراً، وأن موسكو «ستعيد النظر بجدية» في علاقاتها مع أنقرة. وعندما سئل إن كان يجري الإعداد لمحادثات في المستقبل قال لافروف إنه لا توجد خطط لإرسال أي مسؤولين إلى تركيا، وأن موسكو لا تعتزم استضافة أي زيارات تركية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أمس إن لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اتفقا على الاجتماع خلال أيام لكن موسكو نفت الأمر فيما بعد. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزمعة لموسكو يوم 15 ديسمبر ستلغى. من جهة أخرى قام متظاهرون برشق السفارة التركية في موسكو بالحجارة أمس غداة مقتل طيار روسي إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلته قرب الحدود السورية. وتجمع مئات المتظاهرين وجميعهم تقريبا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً بعد الظهر أمام السفارة التركية، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام أنظار الشرطة التي لم تتدخل. وأسقط الطيران التركي الثلاثاء مقاتلة روسية من طراز سوخوي-24 معتبراً أنها انتهكت المجال الجوي التركي، فيما تؤكد روسيا أنها كانت داخل المجال السوري.