رشق مئات المتظاهرين السفارة التركية في موسكو بالحجارة الاربعاء غداة مقتل طيار روسي إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلته، كما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وتجمع مئات المتظاهرين وجميعهم تقريبا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما بعد الظهر أمام السفارة التركية ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمام أنظار الشرطة التي لم تتدخل، ورشق مبنى السفارة بزجاجات وطائرات ورقية ورفع بعض المتظاهرين يافطات كتب عليها "تركيا ستبقى بدون غاز" أو "طعنة في الظهر" في ترديد لتصريح الرئيس فلادمير بوتين. ولوح المتظاهرون الذين كان عددهم 500 على الأقل بإعلام روسية وسورية أمام السفارة الواقعة في وسط موسكو، وبحسب إذاعة ايكو موسكوفي المستقلة نقلا عن شهود عيان، فقد أوقفت قوات النظام عشرة متظاهرين على الأقل. وقد أسقط الطيران التركي الثلاثاء مقاتلة روسية من طراز سوخوي-24 معتبرا أنها انتهكت المجال الجوي التركي فيما تؤكد روسيا أنها كانت داخل المجال السوري. وأكدت موسكو أن أحد الطيارين اللذين تمكنا من القفز بالمظلة قبل تحطم الطائرة قتله مسلحون من المعارضة السورية قبل أن يهبط بمظلته، فيما أنقذ الثاني إثر عملية خاصة نفذتها القوات الروسية بالتعاون مع الجيش السوري، وأثار هذا الحادث أزمة خطرة بين موسكو وأنقرة.