أوصى البيان الختامي لملتقى المنشآت العائلية الأول، الذي نظمته غرفة الأحساء أمس، الغرف السعودية بزيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية في المنشآت العائلية، وإنشاء مراكز متخصصة لخدمة المنشآت العائلية، بما يحقق تطلعات القيادة بتعزيز تنمية مستدامة لهذه المنشآت، إلى جانب وضع ميثاق استرشادي لها، يتضمن عمليات تعاقب الأجيال، وتعزيز العلاقة بين الشركاء والمساهمين، والتخارج، وتوظيف الأبناء بما يعالج ظاهرة غياب الأطر القانونية والتنظيمية في علاقات المنشآت العائلية، كما دعا البيان إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي وعقد الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة لأصحاب المنشآت العائلية، بما يشجع على الالتزام بنظم ومعايير الحوكمة وإدارة المخاطر، والاستفادة من قصص النجاح والتحديات التي واجهت المنشآت العائلية، بغرض تعزيز نقاط القوة ومواجهة التحديات حتى تكون مرجعاً لجميع أفراد العائلة عبر الأجيال في تطوير العمل وحل الخلافات. وشدد البيان على أهمية وجود قواعد سلوك مهنية ونظام داخلي في المنشآت العائلية، يرسخ مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل، ويعزز قيم النزاهة والعدالة ويدعم خيار فصل الإدارة عن الملكية. وأشاد البيان بنظام الشركات الجديد، الذي أولى عناية خاصة بالشركات العائلية، ووفر لها الإطار القانوني المناسب لممارسات عادلة وسليمة لمبادئ حوكمة الشركات، وتكريس مفاهيم العمل المؤسسي، بما يدعم نمو واستدامة المنشآت العائلية والكيانات الاقتصادية. وكان محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي رعى حفل افتتاح الملتقى، الذي نظمته اللجنة التجارية في الغرفة تحت شعار «التحديات والحلول»، بمشاركة عدد من الجهات والخبراء والمختصين وملاّك ومديري شركات عائلية. شدد رئيس الغرفة صالح العفالق على «أهمية تهيئة المناخ والظروف الملائمة التي تمكّن المنشآت العائلية من الاستقرار والتطور والنمو والانطلاق نحو آفاق التوسع والتميز والنجاح»، مبيناً أن «قضية استدامة المنشآت العائلية أصبحت تحتل مساحة بارزة في اهتمام كافة الجهات والمؤسسات المعنية بخطط وبرامج التنمية». وأشار إلى أن «انعقاد الملتقى يأتي في إطار المبادرات والنشاطات التي تهدف إلى مساعدة المنشآت العائلية على تجاوز التحديات التي تواجهها ورفع قدراتها التنافسية وتمكينها من أداء دورها وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي»، مبيناً أن الأحساء تزخر بعديد من المنشآت العائلية والأسماء والبيوت التجارية المعروفة على مستوى المملكة والخليج». ووصف رئيس اللجنة التجارية المهندس نعيم المطوع المنشآت العائلية بأنها «ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني». وقال: «هذه المنشآت تمثل امتداداً لرواد العمل الخاص في الاقتصاد، وتشكل نصيب الأسد من عدد المنشآت العاملة في المملكة».