رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، اليوم ملتقى المنشآت العائلية الأول بالأحساء، الذي نظمته غرفة الأحساء ممثلة في اللجنة التجارية ، بعنوان (التحديات والحلول)، بمشاركة عدد من الجهات والخبراء والمختصين وملاّك ومديري الشركات العائلية وذلك بمبنى الغرفة الرئيسي بالهفوف. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة ، بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق رحب فيها بسمو محافظ الأحساء، وأكد على أهمية تهيئة المناخ والظروف الملائمة التي تمّكن المنشآت العائلية من الاستقرار والتطور والنمو، بل والانطلاق نحو آفاق التوسع والتميز والنجاح. وبين أن قضية استدامة المنشآت العائلية أصبحت تحتل مساحة بارزة في اهتمام الجهات والمؤسسات المعنية بخطط وبرامج التنمية ، وأن انعقاد الملتقى يأتي امتداداً لمبادرات ونشاطات وفعاليات الغرفة النوعية، التي تهدف إلى مساعدة المنشآت العائلية على تجاوز التحديات التي تواجهها ورفع قدراتها التنافسية وتمكينها من أداء دورها وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا النظر إلى أن الأحساء تزخر بالعديد من المنشآت العائلية والأسماء والبيوت التجارية المعروفة على مستوى المملكة والخليج . وأوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة المهندس نعيم بن جواد المطوع من جهته أن المنشآت العائلية السعودية تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، والدعامة الرئيسة التي يقوم عليها القطاع الخاص السعودي، مبيناً أنها تمثل امتداداً لرواد العمل الخاص في الاقتصاد، وتشكل نصيب الأسد من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، وتعد الموظف الأول في القطاع الخاص وتحقيق الناتج المحلي الإجمالي. وبين المهندس المطوع أن القيادة الرشيدة حريصة على تحقيق تنمية مستدامة للمنشآت العائلية، باعتبارها القلب النابض للقطاع الخاص بصفة خاصة والاقتصاد الوطني بصفة عامة، وهو ما يتطلب العمل على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه المنشآت العائلية السعودية، مؤكداً أن الملتقى يمثل مبادرة جادة تهدف إلى الوقوف على التحديات والمعوقات التي تواجه المنشآت العائلية واقتراح الحلول اللازمة، من خلال تكريس مفهوم العمل المؤسسي ومبادئ ونظم الحوكمة. وأشاد البيان الختامي للملتقى بنظام الشركات الجديد الذي أولى عناية خاصة بالشركات العائلية، ووفر لها الإطار القانوني المناسب لممارسات عادلة وسليمة لمبادئ حوكمة الشركات، وتكريس مفاهيم العمل المؤسسي، بما يدعم نمو واستدامة المنشآت العائلية والكيانات الاقتصادية . وحث الغرف التجارية الصناعية على إنشاء مراكز متخصصة لخدمة المنشآت العائلية بما يقتضيه الأمر السامي الكريم بهذا الخصوص، والذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على تحقيق تنمية مستدامة للمنشآت العائلية، والنظر في الزامية المنشآت العائلية بوضع ميثاق استرشادي لها، يتضمن عمليات تعاقب الأجيال، العلاقة بين الشركاء والمساهمين، التخارج، توظيف الأبناء بما يعالج ظاهرة غياب الأطر القانونية والتنظيمية في علاقات المنشآت العائلية . ودعا إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي وعقد الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة لأصحاب المنشآت العائلية بما يشجع على الالتزام بنظم ومعايير الحوكمة وإدارة المخاطر، وكذلك الاستفادة من قصص النجاح والتحديات التي واجهت المنشآت العائلية بغرض تعزيز نقاط القوة ومواجهة التحديات حتى تكون مرجعاً لجميع أفراد العائلة عبر الأجيال في تطوير العمل وحل الخلافات . كما أوصى البيان بحث المنشآت العائلية على زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية بالمنشآت العائلية، والتأكيد على أهمية وجود قواعد سلوك مهنية ونظام داخلي في المنشآت العائلية، يرسخ مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل، ويعزز قيم النزاهة والعدالة، ويدعم خيار فصل الإدارة عن الملكية . وفي ختام الحفل ، كرّم سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، الجهات الراعية والداعمة والمشاركين في الملتقى.