ألغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، اللقاء مع فعاليات المجتمع المدني المغربي، حيث كان اللقاء مقررا مساء أمس الأول في الرباط. ولم يتم تقديم توضيحات عن الأسباب التي أدت إلى هذا الإلغاء، وإن كانت المعلومات المتوافرة، تشير إلى أن كلينتون، أرادت تجنب المطالب التي وجهت إليها من طرف فعاليات مدنية ومنظمة هيومن رايتس وتش التي طالبتها بالضغط على حكومة عبد الإله بنكيران، من أجل مراجعة بنود من القانون ذات الصلة بحق التظاهر، وتوسيع هامش حرية التعبير، وإطلاق سراح الصحفي رشيد نيني، المعتقل منذ شهور على خلفية مقالاته التي كان ينتقد فيها مسؤولين وشخصيات سياسية ومدنية وظواهر سلبية في المجتمع. إلى ذلك، شددت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية هيلاري كلينتون، في تصريحات لها، على ضرورة توسيع مساحات التقارب بين الرباط والجزائر، من أجل مصلحة المنطقة برمتها، بداعي أن البلدين يواجهان نفس التهديدات الإرهابية القادمة من الجنوب، مؤكدة أن بلادها تتعاون من أجل إرساء الاستقرار، في المنطقة المغاربية. وعبرت المسؤولة الأمريكية، عن أملها في عودة المياه إلى مجاريها بين المغرب والجزائر، وفتح الحدود المغلقة منذ 1994، من أجل تشجيع التعاون التجاري والأمني بين البلدين. وبخصوص استحالة استتباب الأمن بالمنطقة، دون إيجاد حل لقضية الصحراء٬ قالت كلينتون إن موقف الولاياتالمتحدة من هذه القضية، لم يتغير أبدا مضيفة أن «مقترح الحكم الذاتي ذو مصداقية وجدي وأنه الوسيلة الكفيلة لحل هذا النزاع، مضيفة أن بلادها تشجع كل الأطراف على الاشتغال سويا لتحقيق التقدم المنشود في هذا الباب وتدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول من كل الأطراف لقضية الصحراء. ووصفت كلينتون، مبادرة الحكم الذاتي ب «الجدية والواقعية وذات المصداقية»، مؤكدة أنه من شأن هذه المبادرة تمكين الصحراويين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.