أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني٬ أمس الاثنين بالرباط٬ مباحثات مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون٬ تمحورت حول بناء شراكة استراتيجية جديدة ترتكز على الحوار السياسي والمصالح المشتركة. وتناولت المباحثات إمكانية تقوية العلاقات الثنائية بين المغرب والصين المبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة٬ لا سيما من خلال استكشاف قطاعات جديدة في ميدان الاستثمار باعتبار الصين شريكا مهما وأساسيا للمملكة. واتفق الطرفان على تكثيف الحوار السياسي وتقوية الشراكة الاقتصادية من خلال إشراك كل الفاعلين بنا فيهم رجال الأعمال٬ بالنظر إلى أهمية الاستثمارات الخارجية للصين واهتمامها بتطوير علاقاتها مع المغرب في جميع الميادين.وتباحث الجانبان أيضا حول بعض القضايا المطروحة على مجلس الأمن من قبيل الوضع في سوريا وإفريقيا والقضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية٬ باعتبار المغرب عضوا غير دائم في هذا المجلس والصين عضو فاعل فيه.وبخصوص الوضع في سوريا٬ قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، إن الصين تساند المبادرة العربية لإيقاف العنف ضد المدنيين في سوريا وإيجاد حل سلمي متفاوض بشأنه يضمن للشعب السوري مستقبلا ديمقراطيا مبنيا على الحوار والتشاور مع جميع أطراف الشعب السوري في إطار احترام السيادة والوحدة الترابية لسوريا.وفي موضوع آخر، عبرت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون عن أملها في فتح الحدود بين المغرب والجزائر وذلك من أجل تشجيع التعاون التجاري والأمني بينهما. وقالت كلينتون التي حلت ضيفة على برنامج "ضيف خاص" الذي بثته القناة المغربية الثانية مساء أول أمس الأحد٬ إن "المغرب والجزائر يواجهان نفس التهديدات التي تصل من الجنوب". وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية أن تعاون البلدين في التصدي للإرهاب سيمكن من بناء المغرب العربي٬مضيفة أن مساعي الولاياتالمتحدة في هذا الباب مستمرة وأنه "لدينا برامج مشتركة وكل أشكال التعاون متاحة ". وبخصوص التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل٬ قالت كلينتون إن بلدها يتعامل بجدية عالية جدا مع هذه التهديدات٬ مشيرة إلى أن "الإرهابيين والمتطرفين مفسدون٬ إنهم يعبثون باقتصادات الدول ويزهقون أرواح الأبرياء٬ ويسعون إلى خلخلة استقرار الدول". وفي معرض ردها على سؤال حول استحالة استتباب الأمن بالمنطقة دون إيجاد حل لقضية الصحراء٬ قالت كلينتون إن موقف الولاياتالمتحدة من هذه القضية لم يتغير أبدا، مضيفة أن "مقترح الحكم الذاتي ذو مصداقية وجدي وأنه الوسيلة الكفيلة لحل هذا النزاع، نحن نشجع الأطراف على الاشتغال سويا لتحقيق التقدم المنشود في هذا الباب ولقد تبنيت الموقف نفسه لسنوات".